مدينة طروادة:
تقع مدينة طروادة في منطقة الأناضول من تركيا، وتعتبر مدينة طروادة من أقدم المدن التاريخية على مر التاريخ، حيث يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، واشتهرت طروادة حصان طروادة الذي اختبأ الجنود الأسباطريين في حصان طروادة الخشبي وقاموا بالدخول إلى مدينة طروادة، وتمكنت أسبرطة من دخول مدينة طروادة بواسطة الخدعة والسيطرة عليها.
تاريخ مدينة طروادة:
لاقت مدينة طروادة منذ القدم اهتمام العلماء والمؤرخين، فقد عرفت طروادة منذ تاريخ تأسيسها بحصونها المنيعة التي كان يصعب على الأعداء اختراقها، كما تميزت بوجود الخيرات فيها، وتعتبر مدينة طروادة من المدن التي اشتهرت بصناعة الفخار، والتي تم العثور عليها بعد عمليات التنقيب.
كما تميزت أيضاً بوجود المباني والعمارات المتميزة، ولعل وجود الجدران المنيعة فيها يعود إلى أنّ حاكمها كان يعيش داخل الحصون، وكانت تتكون من عدد قليل من البيوت والتي كان يتم بناؤها بشكل كبير، الفلاحون الذين كانوا يعملون بالزراعة والصيد ومعظمهم كانوا يعيشون في التلال والجبال من مدينة طروادة.
على الرغم من التحصينات القوية التي تمتعت فيها طروادة الأولى والتي حرص ملكها على حمايتها، إلا أنّه تم تدمير قلاعها المنيعة بواسطة حريق وانتهت بذلك طروادة الأولى، وفي عام 2600 قبل الميلاد قام سكان طروادة بإعادة بناء قلاع طروادة وعملوا على توسعة جدرانها والعمل على توسعة وزيادة عدة البيوت، وبقيت فقد للحاكم وأفراد أسرته وطبقة النبلاء، أما باقي الطبقات فقد كانت تعيش خارج أسوار طروادة، واشتهرت طروادة بالثراء ووجود المجوهرات فيها والذين كانوا سكانها بمخبأتها تحسباً لأي غزو أو كارثة من الممكن أن يتعرضوا له.
في عام 2300 ميلادي تم تأسيس طروادة الثالثة والتي اختلفت عن طروادة في العصور السابقة، فقد كان سكانها يعيشون بطريقة غير منظمة ويقومون برمي النفايات في الطرقات؛ ممّا أدى ذلك إلى ارتفاع حجم الشوارع فيها وقام سكانها برفع المساكن، وكانت منازلهم خلال تلك الفترة صغيرة مقارنة للمنازل في القرون السابقة، وفي عام 1900 قبل الميلاد تغيرت طروادة وتوسعت طبقة المجتمع التي تقيم فيها بشكل أكبر وقام سكانها بإحضار الجياد إليها، وقام سكانها بالعمل بتربية الجياد وصناعة الصوف وتعرضت طروادة خلال تلك الفترة إلى زلزال أدى إلى تدمير المدينة وتدمير أسوارها المنيعة.
بعد الزلزال الذي تعرضت له طروادة قام سكانها بإعادة بنائها مرة أخرى وقاموا بالعمل بالزراعة والتجارة، وتعرضت طروادة بعد ذلك إلى غزو الإمبراطورية الرومانية، وقامت الإمبراطورية الرومانية بإعادة بناؤها، وأصبحت طروادة من المدن المزدهرة خلال فترة حكم الرومان.