تمرد هوكبالاهاب
تمرد هوكبالاهاب: هو تمرد عسكري أزمة القوات العسكرية المعادية للجيش الياباني ضد الفلبين، وقد قام ذلك ذلك التمرد في عام 1942 ميلادي وذلك أثناء سيطرة اليابان على الفلبين واستمر ذلك التمرد حتى عام 1945 ميلادي.
بداية تمرد هوكبالاهاب
خلال فترة سيطرة اليابان على الفلبين قام ثوار هوكبالاهاب بتأسيس مقاومة عسكرية تتكون من المزارعين والذين كانوا يطالبون بسقوط الحكم الياباني في لوزون الوسطى، وتم تأسيس تلك التمردات في القرى اليابانية وكانت في تلك الفترة قائمة حرب العصابات، وقام الثوار حينها بتعزيز حمايتهم للمنطقة وتم نشر العدل فيها، وتم وصف تلك العملية بالفوضى.
تم نزع الحكومة الفلبينية وذلك بتحريض من الولايات المتحدة الأمريكية وتم منح ثوار هوك السلاح والذين تم اعتقالهم فيما بعد، وقد تعرض النشطاء الفلاحين للكثير من المضايقات والقتل، حيث قامت قوات الولايات المتحدة الأمريكية بمطاردتهم، الأمر الذي دفع ثوار هوك الانسحاب إلى الجبال والعودة إلى حياتهم الطبيعية.
مع نهاية القرن التاسع عشر ميلادي قامت الولايات المتحدة الأمريكية بفتح سوق اقتصادي لها في الفلبين وذلك بعد تحقيقها النصر في حربها ضد إسبانيا وفي حربها ضد الفلبين في عام 1902 ميلادي، وقد أدى ذلك إلى زيادة التجارة بين الأسواق الأمريكية والفلبينية، وكان التجار الفلبينيين بتزويد الأسواق الأمريكية بالحبوب وقصب السكر والتبغ، بينما الفلاحين حصلوا على كميات قليلة من المواد الغذائية، وقد أدى ذلك إلى انهيار الطبقات الاجتماعية والتي حافظ عليها الإسبان لفترة طويلة، وتم مساعدة ملاك الأراضي خلال الحملات التي كانت تقام من قِبل المسؤولين.
تغيرت بعد ذلك حياة الفلاحين، حيث تمكنوا من الحصول على عقود لأراضيهم والعمل على تحديث مزارعهم وتوظيف المزارعين فيها، وتم تحسين العلاقة بين المالك والمستأجر، وكانت تقوم على أساس اقتصادي سليم وقانوني، وتم جلب الآلات من الولايات المتحدة الأمريكية، وام ترك الأراضي فيما بعد تحت حراسة الحرس، الأمر الذي أدى إلى زيادة الفجوة بين المستأجر والمالك.
في عام 1939 ميلادي تم دمج أكبر منظمات زراعية في الفلبين واليابان، في عام 1941 ميلادي غزت اليابان الفلبين، في ذلك الوقت لم تكن الفلبين القدرة العسكرية للدفاع عن مواطنيها؛ ممّا دفعها إلى طلب المساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية.