دور إسبانيا في حرب الاستقلال الأمريكية:
وقعت الولايات المتحدة الأمريكية خلال تاريخها القديم مكاناً للصراع بين دور أوروبا للسيطرة عليها، فلم تكون أمريكا بذات القوة التي تملكها في وقتنا الحالي، وقبل حصولها على الاستقلال كانت واقعة تحت سيطرة بريطانيا؛ ممّا دفع إسبانيا إلى خوض حرباً ضد بريطانيا؛ وذلك سعياً منها السيطرة على الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت إسبانيا تشكل تحالفاً مع فرنسا في الحرب ضد بريطانيا.
الدور الإسباني في الاستقلال الأمريكي:
على الرغم من سعي إسبانيا السيطرة على أمريكا، لكنها لم تتمكن؛ ممّا دفعها إلى دعم أمريكا والعمل عليه مساعدتها وإرسال المعدات العسكرية والجنود لها، كما قامت بإرسال الذهب والفضة، وعلى الرغم من أنّ إسبانيا كانت تعاني من خسائر كبيرة؛ بسبب الحروب التي خاضتها، كما أنّها خسرت الكثير من مستعمراتها، لكنها كانت تسعى في القضاء على بريطانيا وإضعاف سيطرتها في العالم، وأن تحافظ على مكانتها كونها كانت من الدول العظمى، فلم تجد حلاً سوى دعم أمريكا في حصولها على الاستقلال.
قامت فرنسا أيضاً بالتعاون مع إسبانيا، وقامت بإرسال السفن العسكرية، والتي كان يتم حمايتها بواسطة القوات الإسبانية، كما قدمت إسبانيا القروض المالية لأمريكا؛ وذلك من أجل أن تتمكن أمريكا من زيادة الأسلحة والجنود لديها، وقام الثوار الأمريكيون بالطلب من إسبانيا مساعدتهم في العبور عبد البحار التي كانت تحت سيطرة إسبانيا، والذين كان يتم نقلهم بشكل سري، فقامت إسبانيا بإصدار القرار بمرور الثور عبر بحارها والعمل على مساعدتهم وتزويدهم بالأسلحة.
خلال تلك الفترة كانت إسبانيا تخوض حرباً ضد البرتغال، وتمكنت إسبانيا من هزيمة البرتغال وقامت بطرد ملكة البرتغال وتمكنت من السيطرة على معظم المدن والمستعمرات البرتغالية، كما تمكنت من السيطرة على البرازيل التي كانت تحت السيطرة البرتغالية؛ ممّا أعطاها ذلك قوة وسيطرة أكثر، بعد خسارة البرتغال أمام إسبانيا، قامت بالتحالف مع بريطانيا، قامت أمريكا بالطلب من إسبانيا تشكيل تحالف معها ضد بريطانيا، لكن إسبانيا كانت تخوض حرباً بالتعاون مع فرنسا ولم توافق على التحالف.
بدأت القوة البريطانية بالضعف ولم تتمكن من إبقاء سيطرتها على أمريكا، وكان الانهيار البريطاني بالنسبة لإسبانيا انتصاراً كبيرا؛ وذلك لأنّ إسبانيا كانت تعتبر بريطانيا عدواً لها بسبب الخسائر التي تعرضت لها بسببها.