ما هو دور النرويج في الحرب العالمية الأولى والثانية؟

اقرأ في هذا المقال


خلال الحرب العالمية الأولى فضلت النرويج على عدم المشاركة في الحرب، إلا أنها تعرضت لعدة ضغوطات من قِبل بريطانيا؛ لكي تقوم بتسليم اساطيلها البحرية لبريطانيا في أقل الأسعار، وقد كان الأسطول البحري النرويجي من أكبر الأساطيل البحرية حينها في العالم، كما قامت بريطانيا بإجبار النرويج بقطع علاقاتها التجارية مع ألمانيا، والتي كانت ألمانيا حينها عدوة بريطانيا في الحرب العالمية الأولى.

دور النرويج في الحرب العالمية الأولى والثانية:

عند قيام الحرب العالمية الأولى لم تكن النرويج أيضاً الخوض في تلك الحرب، إلا أنها تعرضت لهجوم من ألمانيا في عام 1940 ميلادي، ولم تكن النرويج حينها مستعدة عسكرياً لخوض الحرب، فقد كانت قدراتها العسكرية في البحر والبحر ضعيفة؛ ممّا أدى إلى هزيمتها من قِبل ألمانيا خلال شهرين، فقامت القوات العسكرية النرويجية بشن هجمات على القوات العسكرية الألمانية بعد هزيمتها، إلا أن تلك القوات لم تستطع الصمود أمام القوات العسكرية الألمانية، فاضطرت حينها إلى الاستسلام، وخاصةً بعد خسارتها لمساعدة لدولة بريطانيا لها أثناء هزيمتها أمام فرنسا.

وقام ملك النرويج هو وحكومته بعد تلك الهزيمة بالهروب إلى النرويج، وقاموا حينها بدعم الثورات السرية النرويجية المناضلة ضد الحكم الألماني، فحاول حينها زعيم الحزب الاشتراكي النرويجي بالسيطرة على الحكم في النرويج، إلا أنه تم إجباره على التنحي عن الحكم، حيث كان الحكم حينها بيد السلطة الألمانية، فقام حينها بتشكيل حكومة إنتقالية نرويجية تحت حكم السلطة الألمانية، كما قام أعداد كبيرة من النرويجين بالتطوع في القوات العسكرية الألمانية، كما قام الكثير من النرويجيين والقوات البحرية النرويجية بالانضمام إلى قوات التحالف.

وخلال فترة الحكم النازي للنرويج والتي استمرت لمدة خمسة سنوات، قام النرويجيين بتأسيس عدة حركات مقاومة ضد الاحتلال الألماني، وكما قاموا بالعصيان المدني والعسكري، كما قاموا بالمقاوت المسلحة ضد ألمانيا، وقد قاموا أيضاً بتدمير محطة المياه الثقيلة، والتي قد عَملت تلك العملية على تدمير البرنامج النووي الألماني، وقد كان ما يهم الحلفاء هو التجارة البحرية النرويجية، حيث كانت تمتلك النرويج رابع أكبر أسطول بحري تجاري في العالم، حيث قامت دول الحلفاء بالسيطرة على أسطولات الشحن النرويجية خلال فترة الحرب العالمية الثانية.


شارك المقالة: