نزاع تشوهان
بعد انهيار سلالة تشين في عام 206 قبل الميلاد، تم تقسيم إمبراطورية تشين إلى مجموعة من الممالك والتي تكونت من ثمانية عشر مملكة، وخلال عملية التقسيم تلك ظهرت مملكتان قويتين وهما مملكة تشو الغربية ومملكة هان وتم بعد ذلك تولي الإمبراطور غوزو إمبراطوراً على مملكة هان.
بداية نزاع تشوهان
في عام 221 قبل الميلاد قامت دولة تشين بعملية توحيد الصين، وذلك من خلال قيامها بغزو الدول الكبرى الستة وقامت بتأسيس أسرة تشين، وعلى الرغم من ذلك لم تستمر السلالة طويلاً ولم يكن لها شعبية وقد استمرت في حكمها لمدة أربعة عشر عاماً، في عام 209 قبل الميلاد، ومن ثم قامت بعد ذلك انتفاضة؛ والتي كان الهدف منها إنهاء حكم سلالة تشين وتم قمعها وعلى الرغم من ذلك، عادت من جديد عدة ثورات خلال الفترة اللاحقة.
ظهر مجموعة تطالب بالعرش في الدول السبعة المتحاربة السابقة، ومن أكثر الممالك قوةً كانت ولاية تشو، وتمكن الملك شيانغ يو من تحقيق النصر بعدما حصل على الدعم من زعماء التمرد، وبعد تحقيقه النصر في معركة جولو أصبح زعيماً على جيوش التمرد وقام بتقسيم أراضي مملكة تشين إلى ثمانية عشر مملكة.
تأسيس مملكة هان
عند قيام الحرب أعلن الملك يي من تشو بأنه سوف ينفذ الوعد والذي كان ينص على أنّ كل من يدخل ولاية غوزو نغانغ والتي كانت أخر أراضي مملكة تشين سوف يصبح ملكاً عليها، وبالفعل نفذ ليو بانغ وعد الملك وقام بمحاصرة مدينة شيانغ يانغ عاصمة تشين وبعد تحقيق شيانغ يو النصر في معركة جولو ، غضب شيانغ يو واعتبره إهانة له وقام بتجهيز أعداد كبيرة من الجنود وتوجه بهم إلى شيانغ يانغ.
عند وصول الأخبار إلى ليو بانغ أصدر الأوامر إلى جيشه وطلب منهم الانسحاب، وخلال تلك الفترة دخل شيانغ يو عاصمة تشين قام بقتل جميع الأسرة المالكة وحرق قصرهم، ومن ثم عاد إلى العاصمة، وقام بتقسيم المملكة، كما قام بحرمان شيانغ يو ليو بانغ من منصبه ومنحه مقاطعة سيتشوان، لكن تيان رونغ رأضياً عن طريقة تقسيم تقسيم شيانغ يو أراضي المملكة بين الملوك.
خلال تلك الفترة شارك شيانغ يو في الحرب وشعر أنه تورط في الحرب مع تشي، فقام باستغلال ليو بانغ تلك الفرصة وقام بمهاجمة ولاية غوانغ زونغ؛ وذلك من أجل إزالة الملوك الثلاث من الحكم، فقام ليو بانغ بإصدار الأوامر إلى جنوده والتظاهر بأنهم يقومون بإصلاح الطريق، إلا أنّ الملك تشانغ هان قام بمفاجأتهم وهجم عليهم، لكن تمت هزيمته، وقد ساعد ذلك الملك “ليو بانغ” واستمر من تحقيق النصر في عدة معارك متتالية وقام بتنصيب نفسه ملكاً على مملكة لياودونغ.
وبعد ما قام بتأسيس قاعدته العسكرية في مملكة غوانغ زونغ، قام ليو بانغ في عام 205 قبل الميلاد بالسير نحو الشرق؛ وذلك من أجل احتلال هينان، فقام سيما شين بالاستسلام، وأصبح ليو بانغ بذلك مسيطراً على جميع المناطق الغربية من البلاد، ومن ثم قام بعد ذلك ليو بانغ هنان بعملية غزو جديدة وكانت جميع تلك الأحداث في نفس الوقت وعند عملية الهجوم قام جنوده بعمليات النهب والسرقة في المدن والقرى.
وبعد تلك الهزيمة في بينغ تشينغ، بدأت معنويات جنود ليو بانغ بالانخفاض وحصلت عدد من الانقسامات في الجيش، وقام الملوك بالحب عن السلام؛ فقد كانوا يريدون إنهاء الحرب بأسرع طريقة والمحافظة على ما تبقى من أملاكهم، في ذلك الوقت من الحرب والصراعات القاسمة كانت الجبهة الغربية تدور فيها الكثير من الصراعات.
قامت قوات ليو بانغ بعملية بناء خطوط الإمدادات، الأمر الذي دفع ليو بانغ التفاوض مع شيانغ يو والاتفاق معه على السلام مقابل التنازل عن الأراضي الشرقية من مملكة شينغ يانغ، لم تستمر قوة شيانغ يو كثيراً فقد خاض الكثير من الصراعات؛ ممّا أدى الأمر في النهاية إلى إضعافه وعدم مقدرته خوض المزيد من الصراعات.
مع بداية عام 23 قبل الميلاد بدأ شيانغ يو بالتراجع نحو منطقة الغرب وتخلى عن معاهدة هونغ كونغ، بعد تلك الأحداث توفى شيانغ يو، الأمر الذي أدى إلى توحيد الممالك تحت حكم هان، وتمت بعد ذلك تأسيس إمبراطورية هان، وعلى الرغم من ذلك قامت الكثير من التمردات لكنها لم تنجح.