ذكرى النكبة الفلسطينية:
يعتبر اليوم الخامس عشر من شهر مايو/ أيار هو اليوم الذي يتم فيه في كل عام إحياء ذكرى النكبة التي قام بها الشعب الفلسطيني العظيم، حيث أنَّه في هذا اليوم يتذكر الشعب الفلسطيني الذي أصبح بهم من أنواع المآسي ذات الطابع الإنساني وكذلك ما تعرضوا له من تهجير.
حيث أنَّه تم الاتفاق على أن يكون ذكرى النكبة الفلسطينية هو اليوم الذي يلي إعلان قيام دولة إسرائيل؛ وهذا بغية التذكير أنَّ كافة الأعمال التي قام بها المجموعات الصهيونية المسلّحة بحق أفراد الشعب الفلسطيني العظيم كان بغية التمهيد من أجل قيام الدولة التابعة لهم، والتي كان يُراد منها فقط هو أن تكون دولة فلسطين العبية المحتلّة هي دولة لليهود فقط.
ما المقصود بالنكبة؟
تُعدُّ النكبة مصطلح أطلقه الفلسطينيين على المأساة الإنسانية التي تتعلق بتهجير وتشريد الكثير من أفراد الشعب الفلسطيني وهذا خارج ديارهم وأراضيهم، خلال الحرب العربية الإسرائيلية التي أُقيمت في عام ألف وتسعمائة وثمانية وأربعين للميلاد.
حيث صدر عن تلك الحرب العديد من النتائج ومنها: النزوح من الناحية الداخلية، إضافة إلى طرد وهروب العديد من أفراد الشعب الفلسطيني الحر، حيث وصل عددهم إلى ما يُقارب سبعمائة ألف فلسطيني، هذا إلى جانب إحداث الدمار للمئات من القُرى والمدن الفلسطينية.
كما ويبلغ عدد أفراد الشعب الفلسطيني وذرياتهم الذين تعرضوا للجوء إلى الدول المجاورة وغيرها في الوقت الحالي إلى مئات الملايين، كما ويتوزعون هؤلاء الآن في المملكة الأردنية الهاشمية ويصل عددهم إلى اثنان مليون نسمة، والجمهورية اللبنانية ويبلغ عددهم ما يُقارب أربعمائة وسبعة وعشرين نسمة، هذا عدا عن الجمهورية العربية السورية الذين يبلغ عددهم ما يُقارب أربعمائة وسبعة وسبعين ألف نسمة، والضفة الغربية، وكذلك قطاع غزة، وفي اللغة العربية تدل كليمة النكبة على الكارثة، ولهذا السبب استخدمها الشعب الفلسطيني بسبب ما تعرضوا له آنذاك.
كما ويعتبر المؤرخ وكذلك المفكر القومي العلماني المعروف باسم” قسطنطين زريق” أول فرد استخدم كلمة النكبة وهذا على التهجير القسري للشعب الفلسطيني آنذاك، وفيما بعد قام المفكر المذكور آنفاً بإصدار كتاب تأسيسي أطلق عليه اسم” معنى النكبة” والذي كان باللغة الإنجليزية، وهذا بعد ثلاثة أشهر من إعلان قيام دولة إسرائيل.