ما هي أسباب حرب الثلاثين عاماً

اقرأ في هذا المقال


خلال فترة القرن السادس ميلادي بقيت أوروبا تعاني من صراعات دينية، وكما كان يسعى في تلك الفترة كلاً من حكام أوروبا بعودة نظام الحكم الكاثوليكي في أوروبا، فقد قامت إسبانيا بطرد جميع الأساقفة الذين كان من المذهب البروتستانتي وقامت بتعيين الكاثوليك؛ ممّا أدى ذلك إلى غضب أصحاب المذهب البروتستانتي وقيامهم بالهرب من الدولة.

أسباب حرب الثلاثين عاماً:

بعد جميع الأحداث التي مَرت في أوروبا من صراعات دينية عادت الأمور بالهدوء لفترة قصيرة، حيث تم في عام 1606 ميلادي عودة الصراع مرة أخرى في إحدى الولايات الألمانية والتي كانت تابعة إلى الإمبراطورية الرومانية، حيث قام أصحاب المذهب البروتستانتي بمنع أصحاب المذهب الكاثوليكي من تأدية طقوسهم الدينية في إحدى الاحتفالات؛ ممّا أدى ذلك إلى حدوث أعمال عنف كبيرة في حينها في جميع المدن الألمانية، فقام حينها دوق بافاريا بالوقوف إلى جانب الكاثوليك والعمل على حمايتهم، فقاموا حينها الكاثوليكون بتأسيس رابطة الكاثوليك والذي أدى ذلك التأسيس إلى دخول ألمانيا في حرب طائفية.

وخلال فترة حكم عائلة “آل هابسبورغ” والذين كانوا حينها يحكمون إنجلترا قاموا بالسماح بحرية الأديان في مناطق حكمهم؛ وذلك خوفاً من حدوث حرباً أهلية في بلادهم ولكي يعم السلام والأمان في المنطقة، إلا أن ذلك القرار أدى إلى غضب الدول الأوروبية والتي كانت متشددة في ديانتها، وفي تلك الفترة لم يكن إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة أي ولد من الذكور ليقوم بتولي العرش من بعده؛ ممّا أدى ذلك إلى شعوره بالخوف والقلق بأن يتولى حكم الإمبراطورية الرومانية المقدسة شخصاً من خارج عائلته أو طائفته.

وقام حينها باختيار أبن عمه وقام بتدريبه على يد مجموعة من الكهنة الكاثوليك، وقد كان ابن عمه حينها من الرجال المتعصبين للديانة الكاثوليكية وكان يسعى عندما يتولى حكم الإمبراطورية الرومانية بالعمل على توحيد الديانة فيها وجعلها ديانة كاثوليكية؛ ممّا أدى ذلك إلى غضب أهالي الإمبراطورية الرومانية والذين كان معظمهم من أتباع الديانة البروتستانتية، حيث قام بعد توليه الحكم في الإمبراطورية الرومانية بمنعهم من بناء الكنائس الخاصة بهم، كما قام بمنعهم من أداء شعائرهم الدينية؛ ممّا أدى ذلك إلى قيام ثورة عنيفة ودموية قام بها أصحاب المذاهب البروتستانتية.


شارك المقالة: