ما هي الأزمة الإنسانية الكمبودية؟

اقرأ في هذا المقال


الأزمة الإنسانية في كمبوديا

في عام 1969 ميلادي بدأت الأزمة الإنسانية في كمبوديا والتي كانت عبارة عن مجموعة من الأحداث الغير إنسانية، فقد تم عملية التهجير القسري وقام الكثير من الشعب الكمبودي بالإقامة خارج وطنهم، بالإضافة إلى عملية القتل والإبادة الجماعية، وقد استمرت تلك الأزمة حتى عام 1993 ميلادي.

بداية الأزمة الإنسانية في كمبوديا

كان للأزمة التي قامت في كمبوديا عدة مراحل، فقد كانت بدايتها عندما قامت الحرب الأهلية الكمبودية والتي كانت بين حكومة لون نيول والحزب الشيوعي الخمير الحمر وقد بدأت الحرب في عام  1970 ميلادي واستمرت لمدة خمسة أعوام، وخلال تلك الحرب قامت الولايات المتحدة الأمريكية بعملية القصف على قواعد الجيش الفيتنامي الشمالي والذي كان متواجداً في الأراضي الكمبودية.

كما تم قصف الخمير الحمر والملاجئ التي كان يقيم فيها الشعب الكمبودي، وفي عام 1975 ميلادي حكم الخمير الحمر كمبوديا واستمر حكمهم لمدة أربعة أعوام لتعيش كمبوديا في تلك الفترة في حالة من الدمار والجوع والصراعات، وخلال تلك الفترة قتل الخمير الحمر أعداد كبيرة من الشعب الكمبودي.

في عام 1979 ميلادي غزت فيتنام كمبوديا وتمكنت من إنهاء نظام الخمير الحمر، وخلال تلك الفترة قامت الحكومة الكمبودية وفيتنام بحكم كمبوديا لمدة اثنى عشر عاماً، إلا أنّ الخمير الحمر لم يتوقف عند ذلك، بل قام هو ومجموعة من العصبات بالعديد من الأعمال الوحشية ضدهم، الأمر الذي أدى إلى انتشار الفوضى في البلاد؛ ممّا أدى ذلك إلى هرب الكثير من الشعب الكمبودي من أراضيهم إلى تايلاند وباقي الدول المجاورة لكمبوديا.

وقد كانوا يعانون من العنف والأمراض والجوع، بقيت العصابات مستمرة في حربها ضد الحكومة الكمبودية وفيتنام لتعيش كمبوديا في حالة من الصراعات والحروب، وكانت بداية الصراعات الجديدة في عام 1981 ميلادي واستمرت حتى عام 1991 ميلادي، لتقوم الولايات المتحدة الأمريكية التدخل في الأمر والعمل على حل الصراعات والعمل على إعادة الشعب إلى أراضيهم، وفي عام 1993 ميلادي خرجت فيتنام من كمبوديا لتقع تحكم تصرف الولايات المتحدة الأمريكية والتي حاولت إعادة الأمان لها وتشكيل حكومة جديدة، كما تمكنت من تشكيل عدة حملات إنسانية لإرجاع الشعب إلى أوطانهم وإلغاء المخيمات.


شارك المقالة: