الأنثروبولوجيا الفيزيائية: هي فرع من فروع الأنثروبولوجيا الأكثر ارتباطًا بالعلوم الطبيعية، وعلى وجه الخصوص مادة الاحياء، وهذا هو السبب في أنه غالباً ما يطلق عليها اسم الأنثروبولوجيا البيولوجية.
الأنثروبولوجيا الفيزيائية:
تدرس الأنثروبولوجيا الفيزيائية الأبعاد البيولوجية عن البشر، بما في ذلك التطور البيولوجي لهم، والاختلافات الجسدية بين السكان المعاصرين، وسلوك الرئيسيات غير البشرية بيولوجياً. وتقسم الأنثروبولوجيا الفيزيائية نفسها إلى ثلاثة مجالات خاصة للدراسة هي: علم الإنسان القديم وعلم الحيوانات البدائية والقياسات البشرية.
ماذا تدرس الأنثروبولوجيا الفيزيائية؟
تدرس الأنثروبولوجيا الفيزيائية المواضيع التالية:
علم الإنسان القديم: هو تخصص فرعي في الأنثروبولوجيا الفيزيائية، والتي تهتم بالبحث عن الأحافير وبقايا من عصور ما قبل التاريخ، لتتبع التطور الاجتماعية والثقافية المميز للإنسان. وعلم الإنسان القديم هو دراسة التطور البشري من خلال تحليل بقايا الحفريات. ويستخدم علماء الأنثروبولوجيا القديمة مجموعة متنوعة من العناصر المتطورة والتقنيات، لتوضيح ومقارنة العظام الأحفورية، وتحديد الروابط بين الإنسان الحديث و أسلافه بيولوجياً.
وعلى الرغم من النظرية الداروينية للإنسان التي نالت استحسانا كبيراً في أن البشر نشأوا من أشكال الحياة الدنيا، إلا أنها لا تحتوي على أدلة كثيرة لقلة الحفريات. وعلم الإنسان القديم لديه العديد من المشاكل التي تحتاج للمعالجة.
علم الرئيسيات: وهو دراسة لسلوك الرئيسيات بيولوجياً، أي الحيوانات الأقرب للبشر من الناحية الفسيولوجية والهيكل التشريحي، هو يعتبر مجال مهم في الأنثروبولوجيا الفيزيائية. ويقوم علماء الرئيسيات بملاحظة الرئيسيات مثل الغوريلا والشمبانزي في حياتهم الطبيعية للتأكد من أوجه التشابه والاختلافات بين هذه الرئيسيات والبشر.
الأنثروبومترية أو علم الوراثة السكانية: وهي دراسة الاختلافات البشرية بين المجموعات السكانية المختلفة في الزمان والمكان، تشكل البيئة البشرية وعلم الوراثة السكانية الاهتمامات المركزية لهذا الفرع من فروع المادية الأنثروبولوجية.
وقد تكون هذه الاختلافات الجسدية من حيث أنواع الدم وألوان البشرة وشكل الجمجمة وشكل الوجه وملمس الشعر وما شابه. وصلطت الأنثروبومترية بعض الضوء على كيفية اختلاف الخصائص الفيزيائية التي ساعدت المجموعات البشرية على التكيف الجغرافي في مختلف البيئات. وعلم الوراثة السكانية يلعب دورًا مهمًا في القياسات البشرية.
والتحقيق في الاختلافات البشرية بين الأحياء أدى السكان إلى تطبيق المعرفة في حل المشاكل العملية. والتخصص المعروف باسم أنثروبولوجيا الطب الشرعي هو واحد من نتائج هذه المحاولات. حيث تقوم أنثروبولوجيا الطب الشرعي في التعرف على بقايا الهياكل العظمية البشرية لأغراض طبية وأغراض قانونية.
ويعمل علماء الأنثروبولوجيا الشرعيون في كثير من الأحيان مع متخصصين آخرين في الطب الشرعي في مساعدة التحقيقات عن المجرمين. يوحاول علماء الأنثروبولوجيا الشرعيون بذلك تحديد الجنس والعمر عند الوفاة وخلفية الأجداد، ومكانة الفرد المتوفى.