ما هي الاضطرابات المدنية الألبانية؟

اقرأ في هذا المقال


الاضطرابات المدنية الألبانية:

الاضطرابات المدنية الألبانية: هي مجموعة من التمردات والثورات التي قامت في ألبانيا عام 1997 ميلادي ضد نظام الحكم والحكومة الألبانية، في البداية كانت عبارة عن مجموعة من التمردات الصغيرة وسرعان ما امتدت حتى شملت جميع أراضي ألبانيا وتحولت إلى حرب أهلية.

بداية الاضطرابات المدنية الألبانية:

في عام 1992 ميلادي أجرت ألبانيا انتخابات حرة وتم اختيار رئيس للدولة من خلال تلك الانتخابات، كما كانت في تلك الفترة ببناء اقتصادها، ففي السابق وأثناء قيام دولة ألبانيا الاشتراكية عانت كثيراً من الانهيار الاقتصادي، اعتمدت ألبانيا على نظام الاستثمار وبناء المشاريع الكبيرة، كما منحت نسبة كبيرة من الأرباح، وأصبح لديها الكثير من المستثمرين، ومع مرور الوقت لم يعد بإمكانها سداد نسبة الأرباح، الأمر الذي أدى إلى سوء الوضع الاقتصادي وفراغ الصندوق الاستثماري من الأموال؛ ممّا أدى إلى استياء الشعب الألباني.

من الأمور السيئة التي واجهت ألبانيا، هو قيام معظم شعبها ببيع أمالكهم ومساكنهم واستثمارها، كما شارك الكثير من إيطاليا واليونان في عملية الاستثمار، فقد تم إغرائهم بعمليات الاستثمار الذي تحدثت عنها ألبانيا، في عام 1996 ميلادي أجرت ألبانيا الانتخابات وتم فوز الحزب الديمقراطي؛ ممّا أغضب الحزب الاشتراكي وطالبوا بإعادة الانتخابات، وعند إعادتها مرةً أخرى فاز أيضاً الحزب الديمقراطي، الأمر الذي دفع الحزب الاشتراكي الرفض المشاركة في الحكومة.

بعد تلك النتائج قامت التمردات وأعمال الشغب بين المناطق الشمالية والجنوبية في ألبانيا، حيث كان سبب بداية التمرد؛ هو الصراعات بين مؤيدي الحزب الاشتراكي والحزب الديمقراطي، نشرت الصحف المحلية في ألبانيا أسباب الصراعات وأعلنت بأنها عبارة عن صراعات حزبية وليس صراع سياسي ضد الدولة، في ظل تلك الأحداث وفي عام 1997 ميلادي خسرت ألبانيا الكثير من الأموال والاستثمارات، الأمر الذي أغضب الشعب واتهم الحكومة بأنها سلبت الأموال وطالبها بإرجاع الأموال وتقديم الاستقالة.

لم تقف الحكومة الألبانية ساكنة أمام التمردات وعَملت على قمعها والتي كان أكثرها شدة في المناطق الشمالية، لم تتمكن الدولة من السيطرة بشكل كبيرة، وبدأت قدرتها في السيطرة بالانهيار، الأمر الذي دفع دول أوروبا بسحب مواطنيها، وتدخلت الولايات المتحدة الأمريكية فيما بعد لإعادة الاستقرار في ألبانيا.


شارك المقالة: