الثورة الرومانية: هي إحدى أعمال الشغب التي بدأت في مدن غرب رومانيا والتي بدأت حينها في الانتشار في جميع أنحاء رومانيا، وقد كانت تلك الثورة هي إحدى الثورات التي كانت قائمة في أوروبا حينها، وقد بدأت تلك الثورة في عام 1898 ميلادي، وقد كان سبب تلك الثورة؛ هو التمرد على الحكم الشيوعي الذي كان قائماً في رومانيا، وقد نتج عن تلك الثورة الحكم بالإعدام على رئيس الحزب الشيوعي في رومانيا.
الثورة الرومانية:
كانت بداية الثورات في رومانيا على يدَ الأقليات المجرية وبعض الشعب الروماني والتي كانت موجودة في غرب رومانيا، وقد بدأت تلك الثورات عندما قامت الحكومة الرومانية بطرد أحد القسيسين المجريين من إحدى الكنائس الرومانية؛ ممّا أدى ذلك إلى غضب الشعب وقيامه بالتمردات لإقالة الحكومة الشيوعية في رومانيا.
وقد كانت الدول الأوروبية الشيوعية تعاني أيضاً من التمردات، وقد كانت وزارة أمن الدولة في رومانيا متحكمة في جميع أمور الدولة، حيث كان يطلق عليها اسم الشرطة السرية، وقد اشتهرت الشرطة السرية في رومانيا حينها بعمليات القمع والاضطهاد في رومانيا الاشتراكية، حيث أنّها كانت تمنع عمليات التمرد والمظاهرات الشعبية في البلاد وكانت تقوم بقمعها، كما أنها كانت تمنع أي خلاف سياسي مع الشيوعيين إلا أنّ تلك الشرطة السرية لم تعد قادرة على الوقوف في وجه الغضب الشعبي والذي أصبح حينها عبارة عن ثورة شعبية ناجحة.
في تلك الفترة كانت تعاني رومانيا الاشتراكية من مشاكل اقتصادية وسياسية؛ ممّا دفعها ذلك إلى استخدام نظام التقشف البلاد؛ لكي تتمكن من سداد الديون التي كانت مترتبة عليها، في تلك الفترة قام رئيس الحزب الشيوعي في رومانيا بإلقاء خطاب أما الشعب الروماني للعمل على تهدئتهم، إلا أنّ ذلك الخطاب كان فاشلاً ولم يعمل على إقناع الشعب الروماني، فقام حينها الجيش الروماني وارجال الدولة في رومانيا بالوقوف إلى جانب المتظاهرين الرومانيين.
بدأت حينها أعمال العنف والقتل في رومانيا؛ ممّا أدى ذلك إلى هروب الزعيم الروماني بعد عمليات التمرد، إلا أنّ إلقاء القبض عليه وإعدامه، فقد تم محاكمته حينها بعد تهم، حيث تم محاكمته بكونه هو السبب في الانهيار الاقتصادي والسياسي الذي تعرضت له رومانيا، وبعد تلك الأحداث قامت رومانيا بإجراء انتخابات جديدة للتخلص من الحكم الشيوعي الظالم الذي كان واقعاً عليها، وقد كانت تلك الانتخابات نزيهة وتم فوز الحزب الإنقاذ الوطني والذي كان حينها عبارة عن حزب سياسي.
بدأت رومانيا حينها بعمليات الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، وبدأت رومانيا حينها بعمليات الإصلاحات السياسية في داخل وخارج رومانيا، حيث بدأت رومانيا بتحسين علاقتها مع الدول الخارجية، وقد أصبحت رومانيا حينها منظمة إلى الدول الأوروبية والتي كانت حينها تتبع نظاماً ديمقراطياً.
خلال استلام حزب الإنقاذ الوطني في رومانيا، في تلك الفترة ظهر أعضاء من الحزب الشيوعي يحاولون القضاء على الثورات التي يقوم بها الشعب الروماني، إلا أنّ مجموعة من الشباب الرومانيين قاموا بالوقوف إلى جانب الثورة وإعادة إقامتها والعمل على حمايتها من السرقة، حيث كانت تلك الثورة حينها فيها مجموعة من العملاء والجواسيس الذين كانوا يحصلون على تمويلات خارجية، في تلك الفترة قام حزب الإنقاذ الوطني في رومانيا باتباع خطوات للقضاء على الحزب الشيوعي الروماني والذي كان حينها مسيطراً على الحكم في رومانيا حتى الحرب العالمية الثانية.
في تلك الفترة بقي الحزب الشيوعي مسيطراً على الحكم في رومانيا حتى قامت الانتخابات في رومانيا، والذي أخذ حينها بعمليات القمع التي كان يستخدمها قديماً ضد الشعب الروماني، وبعد ذلك تم إجراء الانتخابات وقد قام الحزب الشيوعي حينها بالسيطرة على وسائل الإعلام في رومانيا والسيطرة على الناخبين الرومانيين وقد فاز الحزب الشيوعي الروماني في تلك الانتخابات، فأصبحت رومانيا بعد تلك الانتخابات دولة برلمانية تحت حكم النظام الشيوعي.
ما هي أسباب الثورة الرومانية؟
كان هناك عدة أسباب أدت إلى قيام تلك الثورة، ومن تلك الأسباب ما يلي:
- أثناء فترة حكم الحزب الشيوعي في رومانيا، كان رئيس الحزب يستولي على جميع خيرات رومانيا لمصالحه الشخصية، حيث أنه كان يستولي حينها على الصالات والقصور والتي أدى ذلك إلى إرهاق اقتصاد الدولة، كما انّه كان يقوم بالاستيلاء على منازل المواطنين ويقوم بهدمها ليبني فيها قصوراً له ولعائلته.
- الحملات القمعية التي كانت تقوم بها الشرطة السرية في رومانيا والتي كانت تقوم بقمع وقتل أي شخص ضد الحزب الشيوعي؛ ممّا أدى ذلك إلى غضب الشعب الروماني.
- نظام التقشف الذي كان يستخدمه النظام الشيوعي في الدولة؛ بسبب الديون والذي أثر ذلك على الحياة الاقتصادية لدى الشعب الروماني.