ما هي الثورة المجيدة في إسبانيا؟

اقرأ في هذا المقال


الثورة المجيدة الإسبانية:

الثورة المجيدة الإسبانية: هي ثورة عسكرية بدأت في مدن إسبانيا في عام 1868 ميلادي، وكان سبب تلك الثورة؛ هو رفض الشعب الإسباني استمرار حكم الملكة “إيزابيل الثانية” والمطالبة بنفيها خارج إسبانيا، وتعتبر الثورة المجيدة من أعنف الثورات التي حدثت في القرن التاسع عشر ميلادي، وبقي تأثير الثورة لفترة طويلة بعد انتهائها، وبدأ النظام الديمقراطي يسود في إسبانيا بعد وقوع إسبانيا تحت الحكم الملكي البرلماني، وتم بعد الثورة تأسيس الجمهورية الإسبانية الأولى.

بداية الثورة المجيدة الإسبانية:

في عام 1860 ميلادي بدأ الشعب الإسباني يثور ضد حكم الملكة “إيزابيل الثانية” وحزبها الحاكم، والذي قام بحكم إسبانيا لفترة طويلة، فقد كان الحزب الليبرالي هو الحزب الحاكم في إسبانيا، وكانت إسبانيا في تلك الفترة تعاني من مشاكل داخلية، فقامت الملكة “إيزابيل الثانية” بعد تلك الثورات بعزل رئيس الحزب الليبرالي وقامت بتعيين رئيس الحزب المعتدل الإسباني؛ وذلك من أجل أنّ تنال رضا الشعب الإسباني، إلأ أنّ الشعب الإسباني لم يرضى بتلك القرارات.

في عام 1866 ميلادي تم قيام أول ثورة مالية في أسبانيا وتبعها ثورة المنسوجات في المدن الإسبانية، والتي أدت إلى خسائر كبيرة في الاقتصاد الإسباني، وقد كان سبب ثورة المنسوجات؛ هو انقطاع وصول القطن الأمريكي إلى المصانع الإسبانية، بدأت البنوك والمصانع والسكك الحديدية في إسبانيا بالتعرض للخسائر المالية الكبيرة، وبدأت تلك الخسائر تنتقل إلى المدن الإسبانية حتى وصلت تلك الخسائر إلى مدينة برشلونة؛ ممّا أدى إلى بث الرعب لدى الشعب في مدينة برشلونة، ومن ثم بدأت الأزمات الغذائية بالوصول إلى المدن الإسبانية وبدأت تعاني إسبانيا من الفقر والمجاعات.

وأصبحت إسبانيا تعاني من البطالة وقلة الموارد الطبيعية فيها؛ ممّا أدى ذلك إلى انتشار الجرائم والأمراض، وفي تلك الفترة بدأت الأزمات السياسية في إسبانيا، فبدأت الثورات ضد حكم الملكة “إيزابيل الثانية”؛ وذلك لانها لم تلتزم بالدستور الذي كان سائداً في إسبانيا، فقد كان حزب الوسط هو الحزب المسيطر في إسبانيا، وكانت الملكة “إيزابيل الثانية” تقوم بدعم حزب الوسط؛ ممّا أدى ذلك إلى غضب باقي الأحزاب في إسبانيا ومطالبتهم بالحكم في إسبانيا، فلم يجدوا أمامهم سوى الثورة ضد الحكم، وقامت الثورة العسكرية حتى تمكنوا من التخلص من الحكم الملكي وحكم حزب الوسط.


شارك المقالة: