الحرب الصربية التركية:
الحرب الصربية التركية: هي حرب قامت بها صربيا بالتعاون مع دولة الجبل الأسود ضد الدولة العثمانية؛ من أجل التخلص من الحكم العثماني والحصول على الاستقلال، قامت الدول الأوروبية بالتدخل لحل الصراع بين صربيا والدولة العثمانية، ليتم الاتفاق على توقيع معاهدة السلام ووقف إطلاق النار، لكنها لم تستمر طويلاً، لتعود صربيا مرةً أخرى بإطلاق النار، ليتم في النهاية الاعتراف بها كدولة مستقلة.
سبب قيام الحرب الصربية التركية:
تميزت الدولة العثمانية خلال فترة إقامتها بالقوة، وتمكنت من السيطرة على بلغاريا وصربيا، وفي عام 1875 ميلادي قامت التمردات في بلغاريا وصربيا ضد الحكم العثماني، تمكنت الدولة العثمانية من قمع التمردات في بلغاريا وبقيت التمردات قائمة في صربيا والجبل الأسود، لتقوم بالإعلان عن الحرب والمطالبة بالاستقلال، قامت القوات الصربية بتقسيم قواتها العسكرية إلى ثلاثة أقسام وقامت بنشرها على المناطق الجنوبية والغربية، وكانت أعداد الجيوش غير كافية لمواجهة العثمانيين.
لم يكن لدى القوات الصربية الأسلحة القوية مقارنة بالقوات العثمانية، فكانت البنادق البرونزية أفضل ما تملكه، كما لم يكن لديها أعداد كبيرة من الفرسان؛ ممّا دفعها لقبول المتطوعين للمشاركة معها في الحرب، فكان معظم المتطوعين من فرنسا، بلغاريا، إيطاليا، رومانيا، بولندا، اليونان، بروسيا، روسيا والتي قامت بإرسال أكبر عدد من جنودها بمساعدة صربيا في الحصول على الاستقلال، قامت الدولة العثمانية بنشر قواتها العسكرية في صوفيا والتي كانت تتكون الشراكس والجنود غير النظامين.
عند بداية الحرب تميزت القوات العثمانية بقتالها القوي رغم الإمدادات الضعيفة، في عام 1877 ميلادي قامت صربيا بإعلان الحرب على الدولة العثمانية، كانت خطة صربيا الأولية غزو مدينة صوفيا، وتقوم باقي القوات بشن هجمات عشوائية؛ وذلك من أجل تشتيت انتباه القوات العثمانية التي تمكنت في النهاية من صد الهجمات، وتم استمرار هزيمة صربيا، قامت بالطلب من الدول الأوروبية التدخل ومساعدتها للوصول إلى حل سلمي، ليتم إنذار الدولة العثمانية بقبول الهدنة مع صربيا.
عند انتهاء الهدنة، قامت صربيا بإعلان إعادة الحرب، وقامت روسيا بدعمها مالياً وعسكرياً، لم يتمكن الصربيون الصمود أمام العثمانيين؛ ممّا دفع روسيا إلى إعلان الحرب على الدولة العثمانية، تمكنت صربيا من تحقيق النصر والحصول على الاستقلال.
