ما هي الحرب الفرنسية الهندية؟

اقرأ في هذا المقال


الحرب الفرنسية الهندية:

الحرب الفرنسية الهندية: هي حرب حدثت بين فرنسا وبريطانيا؛ من أجل السيطرة على قارة أمريكا الشمالية، وبدأت تلك الحرب قبل بداية حرب السبع سنوات في أوروبا، وسميت الحرب باسم الحرب الفرنسية الهندية؛ وذلك بسبب قيام الهنود الأمريكيين بالوقوف إلى جانب القوات الفرنسية في حربها ضد بريطانيا.

بدأت الحرب الهندية الفرنسية في عام 1754 ميلادي، وقامت مجموعة من الفرق العسكرية الفرنسية وبمساعدة الهنود الأمريكيين بمقاتلة القوات البريطانية وحلفائها الأمريكيين وقد انتهت الحرب بتوزيع الأراضي الأمريكية بين فرنسا وبريطانيا، وأصبحت فرنسا مع ذلك التوزيع تملك أكثر من نصف قارة أمريكا الشمالية.

حيث كانت معظم أراضي كندا تحت سيطرة فرنسا واعتبرت مستعمرة فرنسية، في تلك الفترة كانت فرنسا تشكل تحالفاً مع القبائل الهندية الموجودة في قارة أمريكا الشمالية، كما شكلت تلك القبائل خطاً دفاعياً عن أراضي فرنسا الجديدة.

على الرغم من أن تلك القبائل الهندية كان لكل قبيلة فيها طقوسها وعاداتها وثقافتها الخاصة، إلا أّنها شكلت في الحرب ضد بريطانيا تكتيكاً خاصاً ومترابطاً، فمن صفات الهنود الحمر في الحرب أنّهم لا يقومون بالقتال في مناطق مفتوحة، وكانوا يعتمدون على التمويه ووضع الكمائن على عكس قوات الحلفاء التي لم تكن لديها تلك التكتيكات المميزة، كما اتصف الهنود الحُمر بعملية الخطف السريع للقوات العسكرية الأوروبية، ويقومون بخلق نوع من الفوضى في الحرب، كما كانت البنادق والسكاكين هي أسلحتهم المستخدمة في الحرب.

عند بدء تجهيزات فرنسا لخوض الحرب ضد بريطانيا، قامت فرنسا بضم مواطنيها القادرين على خوض الحرب والذين يملكون قوة للصمود في وجه الحلفاء والذين كان معظمهم من القرى الفرنسية ولم يكونوا قد حملوا سلاح من قبل، فقامت فرنسا في تدريبهم على حمل السلاح واعطتهم البنادق والرصاص.

أما أمريكا الشمالية فقامت بتجهيز أقوى المليشيات العسكرية والذين قامت وإلحاقهم في القوات العسكرية البريطانية، وتمكنت أمريكا الشمالية وبريطانيا من تدريب القوات العسكرية حتى أصبحوا أكثر قوة من القوات العسكرية الفرنسية.

قامت بريطانيا عند بدء الحرب بمحاصرة إحدى المدن الأمريكية التابعة لفرنسا، وقامت بترحيل سكانها منها؛ ممّا أدى ذلك إلى غضب فرنسا وقيامها بتجهيز قواتها العسكرية لمهاجمة بريطانيا، وتمكنت فرنسا في بداية الحرب من هزيمة القوات البريطانية.


شارك المقالة: