اقرأ في هذا المقال
الحكومة المؤقتة في الجمهورية الإسبانية الثانية
في عام 1931 ميلادي سقطت حكومة الملك “ألفونسو الثالث” وتم تأسيس الجمهورية الإسبانية الثانية، وتم بعد تأسيس الجمهورية تأسيس حكومة مؤقتة ليتم من خلالها إدارة أمور الدولة وتم وضع دستور مؤقت، ووضع رئيس وزراء جديد الذي سرعان ما قدم استقالته؛ وذلك لعدم موافقته على القوانين الجديدة.
تأسيس الحكومة المؤقتة في الجمهورية الإسبانية الثانية
في عام 1930 ميلادي ظهرت في إسبانيا عدة تمردات وأحزاب تطالب بإسقاط حكومة الملك “ألفونسو الثالث”، وظهرت أربعة أحزاب ثورية والتي أدارها عدة قادة ثوريين والذين كان مستقر معظمهم في فرنسا، وكان سبب ظهور تلك الأحزاب؛ هو عندما تم تشكيل جمهورية إسبانيا الاشتراكية الاتحادية والتي كان هدفها التخلص من الحكم المستبد من قِبل الملك ألفونسو وأرادوا الحصول على دولة ذات حكم مستقل، وكان لتلك الثورة دور في اسقاط الجمهورية الإسبانية الاشتراكية.
في شهر أبريل من عام 1931 ميلادي تمكن الثوار إسقاط الحكومة الاشتراكية، الأمر الذي أدى إلى بث روح الفرح والحماس لدى الشعب الإسباني وذهبوا للاحتفال في مدينة مدريد، ليتم الإعلان عن الجمهورية الإسبانية الثانية والعمل على تشكيل حكومة مؤقتة تقود الدولة إلى الإصلاح، وأدى ذلك القرار إلى قدوم أعضاء الثورة المجتمعون في باريس لتولي قيادة الدولة، وتم إخراج طبقة النبلاء من الحكومة.
عند تأسيس الحكومة تم إعطائها صلاحيات كبيرة ومنها العمل على تولي الحكم في الدولة وتعيين وإزالة من يجدوا فيه عدم أهلية في تولي منصبه، وعلى الرغم من ذلك كانت الحكومة خاضعة لرقابة البرلمان الإسباني، أرادت الحكومة قيادة الجمهورية الإسبانية الثانية إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي، حيث أنّها كانت متخوفة من تولي بعض أعضاء الحكومة السيطرة عليها والوصول إلى مطالبهم الشخصية من خلال مناصبهم، كما أقرت عدة قوانين بخصوص حقوق المواطن الإسباني.
كانت إسبانيا في تلك الفترة تعاني من عدة مشاكل قانونية من حيث حرية التعبير وحرية الصحافة، كما واجهت عدّة مصاعب مع الحزب الشيوعي والاشتراكي الذين كانوا معارضين لفكرة وجود حكومة مؤقتة تقوم بإدارة الدولة، وقد أدت كل تلك الأمور إلى حصول اشتباكات مع الحكومة المؤقتة والحرس الملكي الوطني ومن أهم المشاكل التي واجتها أيضاً؛ هو عندما الإعلان عن تشكيل الجمهورية الكاتالونية والتي كان مقرها في برشلونة.