الحملات العشر الكبرى: هي مجموعة من الحملات العسكرية التي قامت في القرن الثامن عشر ميلادي والتي قامت بها إمبراطورية تشينغ الصينية، وكان هدف الإمبراطورية من تلك الحملات؛ هو العمل على توسعة أراضيها ووقف الغزوات والتمردات التي كانت تشن ضدها، وخلال تلك الحملات خاضت الكثير من الحروب ومنها حرب ضد نيبال والتبت وفيتنام وبورما.
الحملات العشر الكبرى
خلال الحملات العشر التي قامت، هي عملية إبادة شعب زونغار وجرت أيضاً ثورة التشيار والتي كانت على الحدود الغربية والشمالية من أراضي سنجان، وتم خلال تلك الحملة القضاء على التنافس الذي كان قائماً في دالاي ولاما في أراضي التبت وتم القضاء على التمردات والتنافس الذي كان في منغوليا، وقد أدى ذلك إلى تهدئة الأوضاع في منطقة سنجان الإسلامية.
في عام 1752 ميلادي دار عدة تنافسات بين الأمير الخويدي وداواتشي على لقب خان الزونغار، وتمكن داواتشي من تحقيق النصر عدة مرات، وعلى الرغم من النقاشات الكثيرة والصراعات التي دارت بين كل الأطراف، إلا أنّه تم في النهاية من إعلان الحرب وأرسل كلا الطرفين قواتهم العسكرية لبدء الحرب وتم إجبار داواتشي على الانسحاب في النهاية.
في 1756 ميلادي قامت ثورة زونغارية ضد الصين، وفي عام 1757 ميلادي ردت إمبراطورية تشينغ على الهجوم الذي تعرضت له، وحصل عدة انشقاقات في جيش الإمبراطورية، بدأت معركة أوروي ومعركة كورونغي وتم هزيمة الجنرال تشاوهوي في تلك المعارك وتم هزيمة الصين في معركة خورغوس، وتمكن تشاوهوي بعد ذلك من تحقيق النصر في نهاية المعارك وقام سكان الإمبراطورية ببناء تمثال له، وجرت خلال تلك الحملات عدة صراعات على حدود روسيا وبكين.
في عام 1758 ميلادي بدأت الحملة الثانية ضد الزونغار وكانت بداية الحملة عندما قام اثنان من النبلاء بثورة ضد إمبراطورية تشينغ وفيما بعد انضم إليهم باقي شعب الزونغار وكما شاركت شعوب القيرغيزية والأتراك، وقامت تلك الشعوب بخوض صراعات كثيرة وتم قتل أعداد كثيرة، قامت الإمبراطورية بقمع تلك الثورات، تم إجبار إمبراطورية تشينغ من خوض حرب لا تريد الدخول فيها والتي أدى في النهاية إلى استنزاف قواتها العسكرية والمالية وبعد نهاية الحرب عادت القوات إلى بكين محققة النصر.