ما هي الملكية الإسبانية؟

اقرأ في هذا المقال


الملكية الإسبانية

الملكية  الإسبانية: هو التاج الملكي الإسباني وذلك حسب الدستور الإسباني، وفي القدم كان يطلق عليها اسم الملكية الهسبانية، والتي تعني  المؤسسة التاريخية والدستورية وتم اعتبارها أعلى المناصب الإسبانية، ويتكون النظام الملكي الإسباني من الملك وعائلته والحاشية التي تخصه من أقاربه ومساعديه، ويتم اعتبار النظام الملكي الإسباني منذ القدم من أكثر الأنظمة قرباً إلى الشعب الإسباني، وكما أنّهم قاموا برفض كافة الأنظمة الدستورية الأخرى.

تاريخ الملكية الإسبانية

يعود أصل نظام الملكية في إسبانيا أثناء قيام مملكة القوط الغربيين ومملكة قشتالة وليون وأراغون، والتي نتجت عن حرب استرداد التي قامت في شبه الجزيرة الإيبيرية، وذلك في القرن الثامن ميلادي بعد الفتوحات الإسلامية بالأندلس، وكان لتلك الحروب دور كبير في توحيد شبه الجزيرة الأيبيرية والتي استمرت حتى القرن الحادي عشر ميلادي، قامت بعد ذلك الكثير من الحروب في قشتالة وتمكن ملك قشتالة الملك “ألفونسو السابع” من تحقيق النصر ليحصل على لقب إمبراطور إسبانيا.

في بداية القرن الخامس عشر تم زواج ملكة قشتالة الملكة “إيزابيلا الأولى” من ملك أراغون الملك “فرديناند الثاني” وكانت كلتا المملكتين في شبه الجزيرة الأيبيرية، وكان كلاهما يتبع الديانة الكاثوليكية مملكتين هامتين في شبه الإيبيرية، وفي عام 1492 ميلادي قاموا بغزو مملكة غرناطة والتي توجد جنوب إسبانيا، وكانت تلك العملية بداية لعملية توحيد إسبانيا، وعلى الرغم من بداية عمليات التوحيد، وقيام مملكة قشتالة بتولي الحكم، إلا أنّ معظم المستعمرات الإسبانية التي كانت توجد في البرازيل والمكسيك كانت تتبع في حكمها إلى إسبانيا.

مع بداية القرن السادس عشر ميلادي، تم نقل الملكية الإسبانية إلى عائلة “آل هابسبورغ” وكان الملك “كارلوس الأول” ملكاً لمملكة قشتالة وإمبراطوراً للإمبراطورية الرومانية المقدسة، وتم بعد ذلك تولي الملك “فيليب الثاني” الحكم في إسبانيا، لتعيش إسبانيا في تلك الفترة العصر الذهبي وتصل إلى أعلى مراحل التقدم الاقتصادي والسياسي، وأدت وفاته إلى بداية حرب الخلافة الإسبانية.

بعد وفاة الملك “كارلوس الثاني” ولم يكن له أولاداً، أصبحت الخلافة الإسبانية مكاناُ للصراعات، وتم تعيين “كارلوس الثاني” لإدارة أمور إسبانيا، وكانت تلك الفترة يتم توحيد فرنسا وإسبانيا، في منتصف القرن الثامن عشر ميلادي تم تولي الملك “كارلوس الثالث” ملكاً للإمبراطورية الإسبانية، وتم إطلاق إصلاحات بوريون على تلك الفترة، وتمت عملية الإصلاح والقضاء على الفساد وزيادة عملية الإنتاج وخاصة في المستعمرات الموجودة ما وراء البحار، وكان الملك “فيليب الخامس” أول ملك من “آل بوربون” والتي كانت تحكم إلى ذلك الوقت.

بدأت بعد ذلك الحروب النابليونية وفي عام 1808 ميلادي  قام الإمبراطور الفرنسي “نابليون بونابرت” بإجبار ملك إسبانيا الملك  “فيرناندو السابع”  التنازل عن العرش، وطالب بأنّ يكون الحكم تابع لفرنسا، وقام “آل بوربون” بتأسيس المقاومة الشعبية ضد الحكم الفرنسي وحاولوا القيام بثورات وتمردات لإخراج نابليون وجنوده من الأراضي الإسبانية، وفي عام 1873 ميلادي تم تأسيس الجمهورية الإسبانية الأولى وفي عام 1873 ميلادي تم إعادة الحكم إلى “آل بوربون”.

في عام  1931 ميلادي تم إجراء انتخابات محلية وبلدية وحققت انتصارات كبيرة للأعضاء الذين يتبعون نظام الملكية، وفي عام 1936 ميلادي بدأت الحرب الأهلية في إسبانيا وتمكن الجنرال” فرانسيسكو فرانكو” ومؤيديه من تحقيق النصر وأطلق على حزبهم القوميين، وكان لألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية دور في الحرب الأهلية الإسبانية، قامت بريطانيا والاتحاد السوفييتي يدعم الجمهورية الإسبانية وقامت بإرسال القوات العسكرية والأسلحة، وفي عام 1947 ميلادي تم اعتماد النظام الملكي في إسبانيا.

بعد ذلك تم تشكيل تحالف بين الملك فرانكو  والملك كارليس، وتم تعيين كارلوس الأول آل بوربون ليتولى الحكم من بعده، وكان له دور كبير في عملية الإصلاحات السياسية في إسبانيا ونقلها من النظام الديكتاتوري إلى النظام الديمقراطي، وتم وضع دستور ليبرالي ديمقراطي جديد وتم التوقيع عليه من قِيل الملك وتم إجراء قانون جديد للانتخابات، وكانت تلك الفترة قيام انقلابات عسكرية ولم تتمكن في البداية من تحقيق النصر، وفي عام 1981 ميلادي بدأت عملية بناء المستشفيات والجامعات، كما تم إتباع قانون جديد من حيث العمل على نقل ملكية بين الحكومات.

خلال الفترة الأخيرة وعلى الرغم من الصراعات التي عاشتها إسبانيا في عملية تأسيس الدولة، إلا أنّها اعتمدت النظام الملكي، ليصبح الملك هو المسؤول الأول والأخير في إدارة الدولة وعدم الأحزاب في الحكم.


شارك المقالة: