خطة السلطان محمد الفاتح:
تشاور السلطان العثماني محمد الثاني مع قادته، وبعد ذلك أمر السلطان محمد قائده سليمان باشا بإنهاء حصار شكودر الذي كانت تسيطر عليها البندقية (الآن في ألبانيا)، لتجميع قواته في صوفيا، ومن هناك للتقدم بقوات إضافية نحو مولدافيا.
يعتبر هذا إنهاك وإرهاق للقوات العثمانية، التي حاصرت المدينة من (17 مايو إلى 15 أغسطس)، وبعد ذلك قاموا بالعبور من شكودر إلى مولدافيا استمرت لمدة شهر عبر الطقس السيئ والتضاريس الصعبة.
ويُذكر في بعض المصادر أنّه كان هناك مخطط، سينفذه سليمان باشا بأنّه بعد إلحاق الهزيمة بجيش القائد ستيفن، كان عليه التقدم نحو بولندا، ووضع معسكر للشتاء، ثمّ غزو المجر في الربيع، وتوحيد قواته مع جيش السلطان.
تقسيم الجيش العثماني في المعركة:
تألّف الجيش العثماني من الإنكشاريّة والمشاة الثقيلة، التي كان مدعومة من قبل الفرسان الثقيلة والفرسان الخفيفون (akinci)، الذين كانوا يستكشفون الطريق.
كان هناك أيضًا سلاح فرسان التتار وقوات أخرى (مثل Timariots) من دول تابعة وقد ضم الجيش أيضا عشرين ألف فلاح بلغاري كانت مهامهم الرئيسيّة هي تمهيد الطريق لبقية الجيش من خلال بناء الجسور فوق المياه وإزالة الثلج من الطرق، وقيادة عربات الإمداد.
في المجموع، بلغ عدد سلاح الفرسان العثماني(30،000) في سبتمبر(1474)، تجمع الجيش العثماني في صوفيا، ومن هناك، سار سليمان باشا نحو مولدافيا لعبور نهر الدانوب المتجمد سيرًا على الأقدام.
كانت محطته الأولى والاشيا، التي دخلها عبر فيدن و نيقوبوليس، استراح جيشه في والاشيا لمدة أسبوعين، وقابلته لاحقًا فرقة من ولاية والاشيا التي يبلغ عدد أفرادها (17000) تحت حكم Basarab Laiotă، الذين غيروا جوانبهم للانضمام إلى العثمانيّين.