قامت ثورة شينهاي في عام 1911 ميلادي ضد حكم الملك بوئي، وقد قام في تلك الفترة عدد من التمردات والعصيان المدني والعسكري ضد الحكم السائد وانتهى بعد ذلك الحكم الملكي وتم خلع الملك بوئي من عرشه في عام 1912 ميلادي.
ثورة شينهاي
في عام 1927 ميلادي بدأت الصين من بدايات الثورة، حيث بدأ الفلاحين في القرى القيام بثورات وتمردات ضد مالكي الأراضي وتمكنوا من إطاحة حكمهم وقام الفلاحون بتقسيم الأراضي بينهم، أما في المدن فقد كان العمال مسيطرين على الأمور، وتم تأسيس جيش من القوميين والذي بدأ بالسيطرة على جنوب الصين بالرغم من محاولة كبار الجيش السيطرة على الوضع، لكنهم لم يتمكنوا، وسيطر الجيش فيما بعد على الفلاحين والضباط وتمكنوا من تحقيق النصر وتم إراقة الدماء بشكل كبير حينها.
مع نهاية عام 1927 ميلادي بدأت الصين في عمليات القمع ضد الشعب وكان يتم اعتقال وقتل أي شخص له صلة بتجمعات سياسية أو له صلة بالفلاحين، وتمكن أعضاء الحزب الشيوعي من الهرب إلى الجبال والنجاة، وقد أدت أعمال القمع إلى التأثير بشكل كبير في الصين وتم هزيمة الثورة والتي كان لها دور كبير على الثورة الروسية، وحسب رأي العلماء لو أنّ تلك الثورة حققت نصراً لأدى ذلك إلى قيام تصادم كبير في العالم.
في البداية كانت الثورة عبارة عن ثورة قومية؛ وذلك بسبب الصراعات بين الإمبريالية التي كانت قائمة في الصين، وفي القرن التاسع عشر ميلادي بدأت حرب الأفيون، وخلال تلك الفترة كانت اليابان وأوروبا مسيطرة على مناطق كبيرة في الصين، والتي قامت بدورها بناء عدة مدن صناعية وكانت خاضعة في الحكم لها ولم يكن للصين أي دور، كما سيطرت أوروبا على التجارة الصينية، وأدى ذلك إلى تدمير المناطق الزراعية؛ ممّا دفع الصين إلى الاعتماد على نوع محصول واحد.
أدت الصراعات في الصين إلى إضعاف الحكومة الأميرالية والذي أدى ذلك في النهاية إلى انهيار الحكومة في عام 1917 ميلادي وجعل الصين تحت سيطرة الجيش، وأدى ذلك إلى غضب الشعب وجعلها الصين تعيش في حالة من عدم الاستقرار وتم مقاطعة السلع اليابانية وبدأت تمردات الطلاب وقيام الثورة وتم تأسيس عدة نقابات وتمكنوا الثوار في النهاية من السيطرة على الوضع ووضع البلاد تحت سيطرتهم.