ثورة عيد الفصح الأيرلندية: هي ثورة مسلحة قام بها مجموعة من المسلحين الأيرلنديين خلال فترة عيد الفصح في عام 1916 ميلادي، وقد كانت تلك الثورة من أجل إنهاء الحكم البريطاني في أيرلندا والقيام على تأسيس جمهورية أيرلندا، وفي تلك الفترة كانت بريطانيا منشغلة بالحرب العالمية الاولى، وتعتبر ثورة عيد الفصح الايرلندية من أهم الثورات التي قام بها الأيرلنديين، ففي تلك الثورة تم إعدام الكثير من القادة في تلك الثورة وإعدام كل من يقوم بالعصيان ضد الحكم البريطاني.
ثورة عيد الفصح الأيرلندية:
بعد عمليات القتل التي قامت بها بريطانيا ضد المتمردين الأيرلنديين زاد إصرار الإيرلنديين على الاستقلال، وبدأت ثورة عيد الفصح بسبعة أشخاص من المجلس العسكري من الأخوية الجمهورية الأيرلندية، وقد استمرت تلك الثورة لمدة ستة أيام وقد شارك فيها مجموعة من الرجال والنساء، وقاموا بالاستيلاء على مدينة “دبلن” الأيرلندية والتي كانت تحت الحكم البريطاني، فقامت بريطانيا حينها بتجهيز جيوشها وتجهيز المدفعيات والسفن البحرية، كما قامت بطلب المساندة العسكرية؛ ممّا أدى إلى حدوث صراعات دموية حادة جداً في شوارع مدينة “دبلن”، وقاتل الثوار الأيرلنديين حينها بقوة ضد الجيش البريطاني.
وبعد القتال المرير الذي قام به الثوار الايرلنديين، قامت القوات العسكرية البريطانية بسحب قواتها، وقد تكبدت بريطانيا في تلك الحرب خسائر فادحة، فقد كانت تلك الحرب عبارة عن معارك نارية طويلة المدى، وقامت بريطانيا بعد ذلك بمحاصرة المناطق التي يوجد فيها الثوار الأيرلنديين وقامت بضربهم بالمدفعية، قام الثوار حينها بالتراجع؛ من أجل وقف الثورة؛ ممّا أدى ذلك إلى تقليل عدد الثوار الأيرلنديين، فقد كانت الجيوش البريطانية وأسلحتها أكبر بكثير من عدد جيوش أيرلندا وكما كان الثوار الأيرلنديين لا يملكون الأسلحة التي كانت بحوزة الجيش البريطاني.
وأعلن الثوار الأيرلنديين استسلامهم بعد تلك الحرب، إلا أن الصراعات بقيت مستمرة بين أيرلندا وبريطانيا، وبقيت أيرلندا خاضعة للقانون البريطاني، فقامت بريطانيا بأسر الكثير من الجنود الأيرلنديين ووضعتهم في السجون البريطانية، وكما قامت بريطانيا بإعدام قادة الثورة عن طريق المحاكم العسكرية، بعد الأعمال التي قامت بها بريطانيا زادت الحماسة لدى الشعب الأيرلندي للمطالبة بالاستقلال، ففي عام 1918 ميلادي قامت أيرلندا بعقد أنتخابات وتم بعد تلك الانتخابات إعلان استقلال الجمهورية الأيرلندية، وبعد تلك الثورة التي راح ضحيتها الكثير أصبحت مدينة “دبلن” الايرلندية عبارة عن خراب.
