ثورة 1854 ميلادي الإسبانية
كانت بداية ثورة 1854 ميلادي الإسبانية عندما كانت الملكة “إيزابيل الثانية” متولية الحكم في إسبانيا وخلال قيام الحكومة العشرية المعتدلة بتولي قيادة الدولة الإسبانية، وكانت بداية تلك الثورة في أحد ضواحي مدينة مدريد، والتي طالبت بإنهاء وجود الحكومة العشرية المعتدلة، وقام أهم الجنرالات العسكريين في إسبانيا بقيادة تلك الثورة ومن ثم التمرد العسكري ومن ثم ثار الشعب ضد الحكم.
بداية ثورة 1854 ميلادي الإسبانية
في بداية عام 1854 ميلادي وعند تولي حكومة العشرية المعتدلة الحكم، قام أنصار الحزب الديمقراطي بقيادة مجموعة من التمردات والثورات ضد الحكومة التي كانت تقود إسبانيا في تلك الفترة وخاصة مع قيام حزب المتقدمين بإصدار قوانين خاصة بالبرلمان الإسباني والعمل على إصدار دستور جديد، والتي كانت من وجهة نظر الحزب الديمقراطي بأنّها انتهاك لحقوق وحريات التعبير لدى الشعب الإسباني.
وأنّه يجب العمل على عدم تدخل حزب المتقدمين في دستور الدولة وإرجاع حق التصويت للشعب وعدم حصره على فئة معينة، وخاصة مع موافقة الملكة “إيزابيل الثانية” على تلك القوانين، الأمر الذي دفع الجنرال الإسباني “أودونيل” إلى قيادة ثورة وانضم إليه مجموعة من مناصريه ودار صراع بينه وبين الحكومة، ولم يكن نتيجة ذلك الصراع حاسماً ولم يتمكن قادة الثورة من الحصول على مطالبهم، الأمر الذي دفع الجنرال “أودونيل” الهروب إلى البرتغال والعمل على تجهيز قوات عسكرية جديدة إليه.
بعد فشل عملية الانقلاب الأولى، سعى الجيش الإسباني إلى كسب ثقة الشعب الإسباني وطالب منهم بأنّ تكون الثورات هادفة إلى قيادة الدولة إلى الطريق الأفضل، وتم وعدهم بعمليات الإصلاح والقضاء على البطالة، وعلى الرغم من تلك الوعود كان يعلم مدى الفساد التي تقوم به الحكومة داخل الدولة.
عادت الثورة من جديد في المدن الإسبانية وكانت بدايتها في مدينة برشلونة، واتصفت الثورة بالخطيرة؛ وذلك بسبب انضمام أعداد كبيرة من الشعب إليها وقيام الجيش الإسباني بقمعها بشكل كبير، وتمكن المتمردون السيطرة على القصور الملكية ولم يتمكن الجيش في النهاية من إيقاف تلك الثورات، الأمر الذي دفع الملكة إيزابيل التفاوض مع المتمردين وقبول شروطهم، والتي كانت إقالة الحكومة والقضاء على الفساد وأنّ يتم تعديل الدستور.