ثورة 1919 ميلادي:
قامت ثورة 1919 ميلادي بعد الحرب العالمية الثانية، والتي قام بها الشعب المصري بقيادة “سعد زغلول” ضد حكم بريطانيا لحكم أراضي مصر، فقد سئم الشعب المصري من حكم بريطانيا واستيلائه على أراضيه وسيطرته على اقتصاده، قامت بريطانيا بقمع تلك الثورة وبشكل عنيف والتي استمرت لمدة خمسة شهور، لكنها امتدت أيضاً بعد ذلك لمدة ثلاثة أعوام ، والتي نتج عنها الكثير من القتلى والجرحى المصريين.
أحداث قبل قيام ثورة 1919 ميلادي:
قبل قيام الحرب العالمية الأولى تم عقد معاهدة لندن وتم الاتفاق فيها على استقلال مصر وبقائها تحت حكم الدولة العثمانية، لم تتمتع مصر بالاستقلال الشكلي لفترة طويلة، حتى قامت بريطانيا في عام 1883 ميلادي باستعمار مصر، وقامت بعد ذلك الحرب العالمية الأولى ورفضت مصر المشاركة في الحرب، خلال فترة الحرب كانت بريطانيا تخوض حرباً ضد الدولة العثمانية، فقامت بريطانيا بإصدار الأوامر بمنع مصر نشر الأخبار عن الحرب وفرض الحماية البريطانية على مصر وتم إلغاء الحماية العثمانية، ومع بداية الحكم البريطاني في مصر، بدأت بريطانيا بأعمال القمع ضد الأحزاب الوطنية المصرية.
مع التصرف البريطاني الظالم بدأ الشعب المصري يثور ضد حكم بريطانيا فلقد قامت باتخاذ الأراضي المصرية كقاعدة عسكرية لها، كما بدأت بإرسال الشعب المصري للتدريب لدى الجيش البريطاني والمشاركة في الحرب رغماً عنهم، وقبل بدء ثورة مصر ضد الحكم البريطاني، كانت مصر تعاني من السيطرة السياسية والاقتصادية من قِبل الدول الأجنبية، حيث كانت تسيطر على البنوك والتجارة المصرية والسيطرة على القطن المصري والذي يعتبر هو العنصر الأساسي للاقتصاد المصري، إضافةً إلى فرض الضرائب على التجارة المصرية؛ ممّا أدى إلى خسارة التجار أموالهم.
في عام 1918 ميلادي تم عقد مؤتمر للدول المتضررة من الحرب العالمية الأولى، فذهبت مصر إلى المؤتمر وقامت بالمطالبة بالحصول على الاستقلال والتخلص من الحماية البريطانية، لم يتم الموافقة على الطلب المصري، ومع استمرار السيطرة البريطانية بدأت التمردات في الأراضي المصرية ضد الحكم البريطاني، وكانت بداية التمردات من قِبل طلاب كليات الحقوق وجامعة الأزهر، حاولت بريطانيا عقد مفاوضات مع مصر والعمل على عقد هدنة، وقامت الدولة العثمانية بعقد تحالف مع دول الحلفاء.