ثورة 1989 ميلادي في أوروبا:
تعتبر ثورة عام 1989 ميلادي أحد الثورات التي قامت في أوروبا الوسطى والشرقية، وطالبت بإسقاط الحكم الشيوعي، وكانت بدايتها في بولندا، ومن ثم امتدت إلى رومانيا وبلغاريا والمجر وتشيكوسلوفاكيا وألمانيا الشرقية، وكانت بولندا هي الدولة الوحيدة التي تمكنت في البداية من إسقاط النظام الشيوعي، وعَملت تلك الثورات على توحيد ألمانيا.
بداية ثورة 1989 ميلادي في أوروبا:
في القرن التاسع عشر ميلادي ساد النظام الاشتراكي بين الدول الأوربية، وقد لاقى ترحيباً لدى الشعب، وخاصة طبقات العمال والطبقات الوسطى، وفي القرن العشرين ميلادي تشكلت عدة أحزاب شيوعية وكان معظمها من الطبقة الأرستقراطية وطبقة النبلاء، والتي أخذت بقمع أعضاء النظام الاشتراكي، ومع قيام الثورة الفرنسية، تم تأسيس أول دولة شيوعية وأطلق عليها اسم الجمهورية الاشتراكية السوفييتية وانضم إليها الكثير من الطبقات الشعبية.
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى زادت شعبية الشيوعيين بشكل كبير، ولاقت تأييد من الدول، الأمر الذي صعد عمليات القمع ضد الشيوعية وخاصة في وسط وشرق أوروبا، ومع بداية الحرب العالمية الثانية، شكلت ألمانيا النازية تحالفاً مع الاتحاد السوفيتي بغزو دول أوروبا الشرقية، لتقوم ألمانيا النازية بفك التحالف مع الاتحاد السوفيتي وتغزو؛ ممّا دفعه إلى التحالف مع دول الحلفاء، وتم الاتفاق على جعل المناطق الشرقية والوسطى في أوروبا ضمن حماية السوفيتيين.
حصل صراع بين النازيين والسوفييت، وتمكن السوفييت من تحقيق النصر، كانت ألمانيا النازية تهاجم الشيوعيين بشكل كبير، لكنهم لم يتمكنوا من الصمود أمام السوفييت حتى تم إخراجهم، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، بدأت الثورة المجرية، قام الاتحاد السوفيتي بغزو المجر؛ وذلك من أجل بسط سيطرته ونشر الشيوعية، في عام 1980 ميلادي نشأت التمردات العمالية في بولندا، بدأت دول البلطيق بعد ذلك بالمطالبة الحصول على الحكم الذاتي، تمكنت أستونيا السوفيتية من الحصول على استقلالها.
في عام 1991 ميلادي تم تفكك الاتحاد السوفييت ليتم إعلان دول الأربعة العشر التي كانت ضمن الاتحاد السوفيتي، وتمكنت من تكوين دول مستقلة، وبعد انهيار النظام السوفيتي، تم تفكيك دولة تشيكوسلوفاكيا إلى قسمين، وهي دولة التشيك وسلوفاكيا، وأدى انهيار النظام الشيوعي إلى انتهاء الحرب الباردة.