حادثة الفأس الكورية
في عام 1976 ميلادي تعرض مجموعة من جنود الولايات المتحدة الأمريكية بقتل على يد مجموعة من جنود كوريا الشمالية، وكانت تلك العملية في منطقة منزوعة السلاح، وكان الجنود الأمريكان وقتها في مهمة قطع الأسلحة في تلك المنطقة، وكان ينون من خلال تلك الحركة العمل على إخافة الكوريين الشمالين، وقد تم تسمية تلك العملية عدة أسماء منها حادثة الفأس وحادثة قطع الأشجار.
قيام حادثة الفأس الكورية
كانت هناك منطقة أمنية مشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا وكانت تلك المنطقة مليئة بالأشجار التي أعاقت حركة الجيش الأمريكي وقرروا القيام بقطع الأشجار لكي يتمكنوا من التحرك بسهولة، فقد كانت الأشجار طويلة للغاية ولم يكن باستطاعة الجيش الأمريكي الرؤية بسببها، بينما جنود كوريا الشمالية فقد كانوا يعتبرونها ميزة كبيرة، فقد كانوا يقومون بالاختباء خلفها أثناء عملية القتال، وقبل قيام العملية بعدة أيام قام مجموعة من جنود كوريا الشمالية بقتل مجموعة من جنود أمريكا، الأمر الذي أغضبها.
بعد تلك العملية قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال مجموعة من القوات العسكرية للمنطقة وتمركزوا فيها وكانوا يجهزون لعملية الهجوم على قوات كوريا الشمالية، وقامت قوات كوريا الجنوبية بالوقوف إلى جانب القوات الأمريكية، وقد عَلمت كوريا الشمالية بتلك العملية التي شون تشن عليها، فقامت بتجهيز قواتها وبدأت هي في الهجوم على الأطراف المعادية لها، وقاموا بالاختباء خلف شجرة طويلة وكانوا يجهزون على قطعها، وعندما تم قطعها وقعت على مجموعة من جنود كوريا الجنوبية وأمريكا.
خلال تلك الحملة العسكرية كان جيش كوريا الشمالية يقوم باستخدام الفأس، وذلك كعلامة بين الجنود، ولاحظت أمريكا أثناء العملية بأنه يتم استخدام الفأس بين جنود كوريا الشمالية، الأمر الذي أمريكا وخاصةً بعد فقدها مجموعة من جنودها إلى إرسال مجموعة عسكرية جديدة للبحث عن جنودها وعندما تم العثور عليهم، تم إيجادهم مضروبين بالفأس، وقامت وسائل الإعلام في كوريا الشمالية بنشر الأخبار أنّ الجيش الأمريكي كان يحمل الفأس وبنوي قطع الأشجار وقاموا بإيذاء أنفسهم.
بعد تلك الأخبار قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال جنودها وقاموا بقطع الأشجار بدلاً من تقليمها، وقد اعتبرت كوريا الشمالية ذلك التصرف تحدياً وضرراً واضحاً في أراضيها.