حرب الاستقلال الليتوانية:
حرب الاستقلال الليتوانية: هي حرب قامت بها ليتوانيا بعد الحرب العالمية الأولى ضد بولندا وروسيا، وكانت ليتوانيا تسعى من خلال تلك الحرب الحصول على الاستقلال والاعتراف بها كدولة مستقلة، وكان لتلك الحرب آثار سلبية ومنها تأخر الاعتراف بليتوانيا كدولة مستقلة وصعوبة تشكيل مؤسسات مدنية فيها؛ وذلك بسبب الدمار الذي عانت منه ليتوانيا في تلك الحرب.
بداية حرب الاستقلال الليتوانية:
قبل عام 1795 ميلادي كانت بولندا وليتوانيا تشكل اتحاداً واحد وتم بعد ذلك تقسيم الاتحاد وتم ضم أراضي ليتوانيا إلى روسيا، ومع بداية القرن التاسع عشر ميلادي ظهرت عدة تحركات وطنية في ليتوانيا تطالب بالاستقلال، وقامت بعد ذلك الحرب العالمية الأولى والتي تم من خلالها سيطرة ألمانيا على ليتوانيا، وبقيت ليتوانيا تحت سيطرة ألمانيا حتى عام 1918 ميلادي، فتم عقد مجلس في ليتوانيا وطالب بإعلان استقلال ليتوانيا وحصولها على حكم ذاتي داخل سيطرة ألمانيا، رفضت ألمانيا الطلب الليتواني ومنعت الحكومة من تأسيس شرطة خاصة بها ومنعتها من تشكيل القوات العسكرية.
لم تتمكن ألمانيا من إبقاء السيطرة على الأراضي الليتوانية؛ ممّا دفعها إلى عقد هدنة مع الجبهات في الغرب، فقامت ليتوانيا بتأسيس قواتها العسكرية والتي لم تكن بالعدد الكبير؛ وذلك كونها لن تقوم بالمشاركة بأية حرب، كما أنّ ليتوانيا لم يكن لديها المال الكافي لمساعدتها في تشكيل القوات العسكرية، فقامت ألمانيا بتعويضها مبلغ مالي عن فترة استعمارها، فبدأت بتجهيز قواتها العسكرية تحت إشراف ألمانيا، لاحظ قائد الجيش الليتواني بتعرض البلاد إلى هجمات خارجية، فقام بإصدار الأوامر بضرورة العمل على تجهيز الجيش بأسرع وقت ممكن وأنّ يكون على أتم استعداد لأي ظرف طارئ.
قامت ألمانيا بالوقوف إلى جانب ليتوانيا وذلك وفقاً لاتفاقية الهدنة بين الدولتين، وقام الكثير من الشعب الليتواني بالتطوع للمشاركة في الحرب، مع بداية عام 1920 ميلادي قامت روسيا بالاستيلاء على مدينة فيلنيوس الليتوانية، ومن ثم قامت بإرجاع المدينة إلى ليتوانيا بعد هزيمة الجيش الأحمر، فقامت ليتوانيا بعقد هدنة مع بولندا لوقف الحرب بينهم، لم تلتزم بولندا بالهدنة فسرعان ما قامت بغزو ليتوانيا، وتمكنت من السيطرة عليها بسرعة لعدم وجود قوات دفاع ليتوانية كبيرة، واستمرت الصراعات بين الدولتين، حتى قام الجيش النظامي في بولندا بالوقوف إلى جانب ليتوانيا.