حرب الخلافة النمساوية: هي حرب اشتركت فيها جميع الدول الكبرى مع الدول الصغرى في أوروبا، وذلك بعد تولي الملكة “ماريا تيريزا” الحكم في النمسا، وقد شهدت تلك الحرب الكثير من الأحداث في أوروبا.
حرب الخلافة النمساوية:
كان سبب اندلاع حرب الخلافة النمساوية هو اعتبار أن الملكة “ماريا تيريزا” غير مؤهلة لتولّي الحكم بعد والدها الإمبراطور “تشارلز الخامس”؛ لأن القانون الذي كان ساري حينها كان يحرم المرأة من الميراث الملكي، وقد كانت تلك إحدى الحجج التي تحججت فيها دولتي فرنسا وبروسيا، فقامت كلاً من دولة بريطانيا وهولندا وساكسونيا بدعم حكم الملكة “ماريا تيريزا”، وفي عام 1739 ميلادي خاضت إسبانيا حروباً مع بريطانيا والتي كان موقع تلك الحرب في القارتين الأمريكيتين وقد أطلق على تلك الحرب اسم “حرب الأذن المقطوعة”.
كما قد دخلت تلك الحرب مع الحروب الأوروبية؛ وذلك من أجل أمل إسبانيا في استعادة ممتلكاتها في إيطاليا، والتي كانت وقتها تحت الحكم النمساوي، فقد قامت إسبانيا في عام 1735 ميلادي باستعادة مملكة نابولي، انتهت الحرب في عام 178 ميلادي، وتم الاعتراف حينها بـ الملكة “ماريا تيريزا” ملكة النمسا وهنغاريا، إلا الاضطرابات السياسية بقيت قائمة في أوروبا؛ ممّا أدى ذلك إلى حدوث حرب السبع سنوات.
حيث أن السبب الرئيسي لقيام حرب الخلافة النمساوية؛ هو موت الإمبراطور “تشارلز الخامس” وتَركه عائلة هابسبورغ الملكية في النمسا دون وريث ملكي، حيث تم بعد وفاته تقسيم ممتلكات آل هابسبورغ ولم يكن في تلك العائلة حينها وريث ذكر فتم تقسيم الميراث بين الإناث اللواتي كانن هن الوريثات الوحيدات من عائلة هابسبورغ، وكون ان القانون الذي كان ساري حينها في أوروبا، هو حرمان الأنثى من الميراث، إلا بموافقة البرلمان الإمبراطوري وبموافقة الأقاليم والمقاطعات التابعة لحكم آل هابسبورغ.
وعندما تولى الملك جوزيف لم يكن لديه أولاد ذكور، فقد كان لديه ابنتان فقط، أما أخيه الملك تشارلز فقد كان لديه ابنه الملكة “ماريا تيريزا”، فقام حينها الملك تشارلز بالطلب من غبنتي أخيه بالتخلي عن الحكم وتسلم الحكم لابنته “ماريا تيريزا”، إلا أن بنات أخيه لم يوافقوا على ذلك الطلب، ممّا جعل ذلك الخلاف العائلي محط أنظار الدول الأوروبية وقامت العديد من الدول الأوروبية بالتدخل في ذلك الصراع.
