حرب الملك ويليام: هي الحرب الأولى لستة حروب استعمارية، وقد دارت تلك الحرب بين فرنسا الجديدة إقليم “نيو إنجلاند” وبين مجموعة من حلفاء كل دولة وبين السكان الأصليين في أمريكا الشمالية، وكما أطلق على تلك الحرب أيضاً “حرب التحالف الكبير”.
حرب الملك ويليام ضد فرنسا:
بدأت حرب الملك ويليام بعدما تم الإطاحة بحكم ملك إنجلترا الملك “جيمس الثاني”، فانضم ويليام للمشاركة بالحرب التي كانت تقودها إنجلترا ضد فرنسا وذلك بعد هروب الملك “جيمس الثاني”، وفي تلك الفترة كانت هناك عدة صراعات في قارة أمريكا الشمالية بين فرنسا الجديدة وإنجلترا، حيث قام إقليم “نيو إنجلاند” بالمحاربة ضد فرنسا الجديدة، فقام إقليم “الإيروكواس” بالسيطرة على منطقة “البحيرات العظمى” والتي كانت تعتبر موقعاً هاماً للتجارة، وتعم بعد ذلك إلغاء التجارة بين فرنسا الجديدة وبين القبائل الغربية.
وقامت فرنسا الجديدة بعد الذي حدث لها بالإنتقام فقامت بمهاجمة قبيلة هندية تسكن في غرب نيويورك، وبعد هجوم فرنسا الجديدة على تلك القبيلة، قام إقليم “نيو إنجلاند” بالتحالف مع إقليم “الإيروكواس” واتفقوا على مهاجمة فرنسا الجديدة، وفي تلك الفترة كان هناك عدة صراعات بين إقليم “نيو إنجلاند” وبين حدود فرنسا الجديدة، وخلال تلك الفترة أيضاً قامت إنجلترا بتوسيع مستوطناتها في أمريكا الشمالية، كما قامت فرنسا ببناء كنائس في في أكبر قرى أمريكا الشمالية؛ وذلك من أجل تحالف سكان تلك القرى مع فرنسا الجديدة.
وبعد الحرب التي قادها ملك إنجلترا “الملك فيليب” ضد بعض القبائل الهندية، قامت تلك القبائل والتي كانت موجودة في إقليم “أكاديا” بتشكيل تحالف عسكري وسياسي مع فرنسا الجديدة؛ وذلك من أجل توقف التوسع الاستعماري لإقليم “نيو إنجلاند”، وقد أطلق على تلك الحرب اسم “حرب كاستين”، وبعد ذلك قام الإنجليز في عام 1688 ميلادي بالهجوم وسلب عدة منازل في مدينة “كاستين”.
كما قام الإنجليز بالهجوم على بعض القرى الفرنسية، وحدثت عدة صراعات ضعيفة بين إنجلترا وبين فرنسا الجديدة؛ ممّا أدى ذلك إلى قتل عدد قليل من كلا الطرفين، ويمكن الملاحظة من خلال حرب “الملك ويليام”، إلى أن فرنسا وإنجلترا لم تكونا تريدان أن تظهر ضعفها أمام أوروبا، وحيث أن كل من فرنسا وإنجلترا لم تكونوا مدعومات عسكرياً من قِبل أوروبا.