ما هي حرب الوردتين؟

اقرأ في هذا المقال


حرب الوردتين: هي حرب أهلية حدثت في إنجلترا، وقد استمرت تلك الحرب لمدة ثلاثون عاماً، وقد كان سبب قيام تلك الحرب؛ هو التنافس على عرش إنجلترا، وقد سُمّيت تلك الحرب بحرب الوردتين؛ بسبب أن الخلاف كان بين عائلتين إنجليزتين وهما عائلة “يورك” والذي كان شعارهم الوردة البيضاء وعائلة “لانكاستر” والذي كان شعار تلك العائلة الوردة الحمراء، ولذلك تم تسمية تلك الحرب باسم حرب الوردتين نسبة إلى شعار العائلتين المتنافسات على عرش إنجلترا.

حرب الوردتين:

يعود أساس تلك الخلافات عندما قام الملك “هنري الرابع” والذي كان من عائلة “لانكاستر” بعزل أبن عمه الملك “ريتشارد الثالث” من العرش والذي كان ذلك في عام 1399 ميلادي، وقد تولى ابنه “هنري الخامس” ومن ثم “هنري السادس” الحكم في إنجلترا من بعده وأصبحت عائلة “لانكاستر” بذلك تحكم إنجلترا، فقامت حينها عائلة “يورك” بالاعتراض على حكم الملك “هنري السادس” فكان يرون بأنهم هم أحق بحكم العرش الإنجليزي أكثر من عائلة “لانكاستر”، فحصل حنها مشاجرة بين العائلتين، على الرغم من أنه كانت هناك حروب بين تلك العائلتين في السابق.

وكانت أول حرب حصلت بين العائلتين في عام 1455 ميلادي وذلك عندما تم قتل رَجل من عائلة “لانكاستر” فأخذت تلك العائلة عهداً على نفسها بأن تأخذ بثأرها، وحصل بعد ذلك سلام مؤقت بين العائلتين وذلك بناءً على طلب من ملكة إنجلترا الملكة “مارغريت”؛ وذلك من أجل وقف سفك الدماء في إنجلترا، وتم بعد ذلك إجبار “ريتشارد الثالث” وعائلة “يورك” بالخروج من إنجلترا، فعاد ريتشارد بغزو إنجلترا وقام باقتحام المدينة التي يسكنها “هنري السادس” وقام بأسره، فقام حينها “ريتشارد الثالث” بتولى حكم العرش في إنجلترا.

وبعد استيلاء “ريتشارد الثالث” على العرش في إنجلترا، قامت الملكة “مارغريت” بالتحالف مع نبلاء عائلة “لانكاستر”؛ وذلك من أجل الإطاحة بحكم “ريتشارد الثالث” وأيضاً خوفاً من أن يفقد أبنها العرش في إنجلترا، ودارت بعد ذلك معركة بين العائلتين، وتم في تلك المعركة قتل “ريتشارد الثالث” وتم هزيمة عائلة “يورك” وتم تحرير الملك “هنري السادس” من الأسر، إلا أن عائلة “لانكاستر” لم تتمكن من دخول إلى مدينة لندن، فتم حينها الإعلان في لندن عن تولي الملك “إدوارد الرابع” ابن “ريتشارد الثالث” العرش في إنجلترا.

وقام حينها بقيادة جنوده لخوض حرب ضد عائلة “لانكاستر” وكان قد انتصر في تلك المعركة، وقامت عائلة “لانكاستر” بعدة تمردات في إنجلترا، إلا أن تلك التمردات تم القضاء عليها وتم للمرة الثانية أسر الملك “هنري السادس”، وقد حصل في ذلك الوقت عدة خلافات داخل عائلة “يورك”، وكانت هناك عدة خلافات بين الملك “إدوارد الرابع” وأنصاره ومستشاريه، وقد حدثت بعد ذلك معركة شرسة بينهم، وقد نتج عن تلك الحرب انتصار الملك “إدوارد الرابع” وكما تم قتل الملك “هنري السادس”؛ ممّا أدى ذلك إلى انتهاء سلالة عائلة “لانكاستر” من الحكم في إنجلترا.

وحَلَّ بعد ذلك السلام بشكل مؤقت في إنجلترا وقد توفي الملك “إدوارد الرابع” وتم تنصيب ابنه “إدوارد الخامس” ملكاً على إنجلترا، إلا أنه حصلت عدة خلافات بعد تولي الملك “إدوارد الخامس” حيث أنه تم الطعن في حكمه لإنجلترا واعتبروه حاكماً غير شرعياً لإنجلترا، وقدم حينها الملك “ريتشارد الثالث” طعناً بحكم ابن أخيه “إدوارد الخامس” وقال بأنه هو أحق بالعرش من إبن أخيه كونه ابناً غير شرعي‘ فتمكن حينها الملك “ريتشارد الثالث” من تولي الحكم في إنجلترا، فقام الملك “ريتشارد الثالث” عندما تولى حكم في إنجلترا بسجن أبناء أخيه؛ وذلك خوفاً بأن يقوما بالمطالبة بالحكم بعد والدهم.

وبعد كل الأحداث بفترة ظهر رَجل يسمى “هنري”يدعي بأنه من سلالة عائلة “لانكاستر” وطالب بحكم إنجلترا وحصل بعد ذلك صراع بينه وبين الملك “ريتشارد الثالث” وتم في تلك المعركة مقتل الملك “ريتشارد الثالث” وبذلك انتهت سلالة عائلة “يورك” من الحكم في إنجلترا، فقام حينها “هنري بتولي الحكم في إنجلترا وأطلق على نفسه لقب الملك “هنري السابع”، إلا أن الثورات بقيت دائمة ولم تنتهي في عصر الملك “هنري السابع”، إلا أن الملك “هنري السابع” كان دائماً ما يقوم بقمع تلك الثورات والتمردات وأرد بكل الطرق القضاء على سلالة عائلة “يورك”؛ حتى لا يقوموا بمطالبتهم بعرش إنجلترا ومشاركتهم فيه.


شارك المقالة: