حملة اليو بوت في الحرب العالمية الأولى:
حملة اليو بوت: هي حملة عسكرية بحرية قامت بخوضها الإمبراطورية الألمانية في الحرب العالمية الأولى ضد الطريق التجاري لدول الحلفاء، كما تمّ محاصرة طرق الجُزر البريطانية، حيث كانت بريطانيا بحاجة إلى الطريق البحري لإيصال الغذاء إلى شعبها، أمّا المانيا فكانت تستخدم الطرق البحرية لإنتاج الغذاء والأسلحة.
بداية حملة اليو بوت:
في عام 1914 ميلادي أرسلت ألمانيا مجموعة من السفن الحربية لمهاجمة السفن البحرية الملكية البريطانية والتي كانت من أكبر الأساطيل البحرية في أوروبا، لم تتمكن ألمانيا في البداية من هزيمة بريطانيا، واستطاعت في وقت لاحق إغراق ثلاث سفن، أرسلت النمسا والمجر قواربها والتي كانت تسمى بقوارب “يو” ضد البحرية الفرنسية.
تمكنت قوارب “يو” في البداية من تحقيق انتصار وإلحاق خسائر فادحة في البحرية العسكرية الفرنسية وإخراجها من الحرب، لكنها لم تتمكن من الاستمرار في السير ومواجهة دول الحلفاء، من ميزات الغواصات المجرية والنمساوية القدرة الهائلة على الغطس، ولم يكن لدى دول الحلفاء السفن الحربية القادرة على كشف الغواصات الموجودة تحت الماء.
على الرغم من القوة التي تمتعت بها السفن المجرية والنمساوية وقدرتها على الغطس في الماء لفترة طويلة وعدم قدرة السفن الأخرى مهاجمتها، إلا انّها كانت تعاني من بطء الحركة، فلم يكن بمقدورها مجاراة السفن الفرنسية والبريطانية في الحرب، كما كان لها دور في حماية السفن الألمانية، استمرت الصراعات بين الأطراف المتقاتلة ولم تكن تتوقع بأنّ الحرب سوف تستمر فترة طويلة، وبدأ كلا الطرفين التفكير باتخاذ طرق جديدة أكثر قوة لتحقيق النصر.
عند بدء الحرب فرضت بريطانيا حصاراً بحرياً على السفن الألمانية، وتم اتخاذ بحر الشمال مكاناً لخوض الحرب، أعلنت ألمانيا بأنّ الأعمال التي تقوم بها بريطانيا تهدف إلى عملية تجويع الشعب الألماني، استاءت الولايات المتحدة الأمريكية من التصرف البريطاني، لكنها لم تتدخل كونها طرف محايد من الحرب، ونم خوض الصراعات في أيرلندا والقناة الإنجليزية.
كان البحر الأبيض المتوسط مكاناً لإقامة السفن البحرية الألمانية، وكانت فرنسا وبريطانيا تقوم من خلاله نقل تجارتها، فقامت كلا الدولتين بمحاصرة بعضهما البعض، إلا أنّ بريطانيا كانت تتميز بالقوة العسكرية البحرية أكثر من ألمانيا، وتم خلال تلك العملية إغراق الكثير من الغواصات البحرية.