دولة اليونان العثمانية: هي جزء من الأراضي اليونانية والتي كانت جزءًا من الإمبراطورية العثمانية، وذلك أثناء فترة الحكم العثماني لليونان، وبقيت تلك الأراضي تابعة للدولة العثمانية منذ القرن الخامس عشر ميلادي حتى قيام حرب الاستقلال اليونانية، وعلى الرغم من أن كان هناك بعض الجزر والمدن اليونانية غير تابعة للحكم العثماني.
دولة اليونان العثمانية:
كانت اليونان قبل تعرضها للحكم العثماني، كانت قد تعرضت للحكم البيزنطي والذي عَمل ذلك الحكم على تدمير وتفكيك اليونان، وأصبحت اليونان دولة ضعيفة قبل قيام الدولة العثمانية بغزو اليونان، وكانت قد قامت بغزو صربيا وحققت فيها انتصارات كثيرة في عدة معارك، فعندما قامت الدولة العثمانية بالاستيلاء على صربيا وكانت في تلك الفترة الدولة البيزنطية دولة منهكة؛ بسبب الحروب الأهلية التي كانت فيها، سعت الدولة العثمانية إلى غزو اليونان، فقامت حينها بالاستيلاء على مدينة أثينا.
وفي تلك الفترة كان معظم السكان اليونانيين يسكنوا في معظم الجزر اليونانية وكانت تحت سيطرتهم، ما عدا “جزر “بحر إيجه” التي وقعت تحت الحكم العثماني، أما الموانئ اليونانية فقد كانت تحت استعمار البندقية، وبقيت الجبال اليونانية خالية من أي استعمار، فقد كانت تعتبر ملاذاً لهروب اليونانيين إليها من ظلم الاستعمار العثماني، وكما كان اليونانيين يهربون إليها ويقومون بتشكيل عصابات، في عام 1579 ميلادي قام العثمانيين بضم جُزر “بحر إيجه” إلى أراضيهم بشكل رسمي، وتم بعدها سقوط قبرص.
وأصبحت دولة اليونان العثمانية في تلك الفترة دولة متعددة الأعراق، فهي كانت تضم العديد من الشعوب غير اليونانية، إلا أن الدولة العثمانية لم تكن راضية عن ذلك التعدد، بعكس اليونانيين الذين حصلوا على حرية وامتيازات، وكما أنهم تعرضوا أيشاً للظلم؛ وذلك بسبب الإدارة الطاغية لدى موظفيهم، حيث أنه لم لم تكن الحكومة اليونانية تسيطر عليهم بشكل أساسي، وعلى الرغم من ذلك بقي اليونانيين مسيطرين على التجارة في اليونان.
وقد زاد النشاط التجاري عند اليونانيين، وذلك عندما قامت الدولة العثمانية بتوحيد قوتها؛ ممّا جعل البحر المتوسط أمناً للتجارة اليونانية، ترك حكم الدولة العثمانية لليونان أثر كبير على المجتمع اليوناني، فقد كان له بصمته الثقافية والفنية، كما تعلم الشعب اليوناني اللغة التركية وكانوا يتحدثون فيها.