ما هي صعوبات التعلم النمائية؟

اقرأ في هذا المقال


ما هي صعوبات التعلم النمائية؟

1- صعوبات الإصغاء والانتباه:

الانتباه هي عملية معرفية يقوم فيها الطالب بتركيز حواسه على شيء معين، أو نحو محفزات سمعي و بصري يحصل أمامه، وتكمن المشكلة هنا في عدم إمكانية الطالب على الانتباه لفترة طويلة، ويعتبر الأغلب أن هذه المشكلة خاصية مشتركة لدى الأفراد صغار السن، لكنها إن زادت عن حدودها المعقولة واستمرت تعتبر مشكلة.

وتبين مشكلة صعوبات تركيز الانتباه بدرجة كبيرة في المدرسة الابتدائية، حينما فشل الطالب في التركيز على المهام الدراسية أو عدم التركيز لما يشرحه المعلم، ويوجد نوعان من ضعف الانتباه لدى الطلاب، النوع الأول هو المصحوب بنشاط حرکي مفرط وزائد في أغلب الأحيان.

حيث يتمثل النوع الأول في الجوانب التالية، عدم التمكن من الإصغاء لفترة طويلة، وصعوبة العمل في نشاط واحد والتحول إلى أنشطة مختلفة، وعدم التمكن من إنهاء المهام الدراسية، وتشتت الأفكار بسهولة، والاندفاع والتهور وعدم التمكن من ضبط النفس.

والنوع الثاني عكس النوع الأول فهو غير المصحوب بنشاط حرکي مفرط، ولأصحابه نفس الخصائص السلوكية للنوع الأول ولكن بدون تواجد نشاط مفرط، وكل هذه المظاهر لها تأثير على عملية التعلم؛ والأمر الذي يتطلب تدخلاً تربوياً من أجل حل هذه المشكلة.

البرامج التربوية والعلاجية لضعف الانتباه لدى الأطفال:

الانتباه الذي يعد أحد الركائز الضرورية لعملية التعلم، ولكي يتعلم الفرد فيتوجب له من التركيز على ما يقدمه المعلم من مهارات تدريسية ومتطلبات ضرورية لعملية التعلم، أو ما تحاول الأسرة تنميته من قيم وعادات في الفرد، وحتى تتمكن الأسرة والمعلم من لفت انتباه الأطفال وجعلهم يركزون على ما يقولونه وما يفعلونه يشترط عليهما التركيز على الجوانب التالية، اختيار الموضوع المناسب الذي يلفت انتباه الأفراد سواء انتباههم الحسي أو البصري أو الانفعالي أو العقلي.

وضرورة وجود تسلسل في الأفكار والمعلومات التي يتم طرحها على الفرد وتحديد ما هو مطلوب إنجازه، وضرورة أن تكون فترة  طرح أو شرح أي موضوع فترة قصيرة؛ بحيث لا يشعر الفرد بالملل بعد ذلك يتم التدرج في زيادة هذه المدة مع استخدام التعزيز والإثابة، وإعطاء الفرد  وقت للراحة بين كل موضوع وآخر، وعدم التسرع في الانتقال من موضوع لآخر، ويشترط أن يكون الانتقال بطريقة مشوقة وبعد ذلك يتم تقليل الفترة الزمنية للانتقال، واستعمال طرق التدريب والتدريس الفردي إذا لزم الأمر، وأهمية أن تتلاءم طبيعة المهارات التعليمية مع إمكانات الطالب وطبيعة نموه.

الأمور التي تضمن التخزين المعلومات في الذاكرة لدى الأفراد ذوي صعوبات التعلم:

1- استعمال أسلوب التشويق خلال عرض المعلومات المطلوب من الطالب ذو صعوبات التعلم حفظها واستيعابها.

2- اختيار الوقت الملائم لتقديم المعلومات عندما يكون ذهن الطالب ذو صعوبات التعلم صافي، وبعيدة عن المثيرات الخارجية التي تعمل على تشتيت انتباهه؛ لأن الراحة والطمأنينة تعمل على زيادة التركيز.

3- تحديد الفترة الزمنية الملائمة لتقديم المعلومات بحيث لا تكون فترة طويلة.

4-  اختيار القدر المناسب من المعلومات التي تتفق مع قدرات الطالب على الاستيعاب.

5- تقديم المعلومات الملائمة لإمكانات الطالب التذكرية، فإذا كان الطالب يواجه صعوبات في التركيز البصري تقدم له أولاً المعلومات التي ترتبط بالتذكر السمعي والسمعي والحركي، ثم يتم توفير المعلومات المتعلقة بالتذكر البصري مع ارتباطه بالتذكر السمعي.

طرق تدريب الطالب ذو صعوبات التعلم في استرجاع المعلومات:

ولضمان تذكر المعلومات المخزنة في الذاكرة يشترط  التركيز على عملية الانتباه أثناء  تقديم المعلومات للطالب؛ لأن الانتباه يعتبر عامل ضروري في عملية التذكر واستدعاء المعلومات، ويستحب أن ترتبط المعلومات المطلوب من الطالب حفظها بمثيرات خارجية لها علاقة وثيقة بها.

فإذا كان المطلوب من الطالب حفظ أسماء وأشكال الحيوانات، فمن المستحب الذهاب برحلة إلى حديقة الحيوانات كي ترتبط أحداث الرحلة بالمعلومات التي قام الطالب باختزانها في الذاكرة، ونظراً لأن مدة الانتباه عند الطالب قصيرة فعلينا، يجب مراعاة الأمور التالية عند تدريب الطالب على تخزين المعلومات واسترجاعها استخدام مثيرات مختلفة لتقوية الرابطة بين الأشياء وتطوير الذاكرة.

وأيضاً أهمية اختيار معلومات ترتبط بخبرات الطالب السابقة، وأهمية أن تكون المعلومات ذات معنى للطالب حتى يتمكن من فهمها بسهولة ولها علاقة بحياته وبيئته، وتقسيم المعلومات إلى معلومات مترابطة حسب الشكل أو اللون أو مقصود الكلام أي أن يكون لها نفس المعنى.


شارك المقالة: