إعادة توحيد ألمانيا:
إعادة توحيد ألمانيا: هي عملية ضم ألمانيا الشرقية إلى ألمانيا والتي تمت في عام 1990 ميلادي، وقد تم في تلك الفترة عملية اتفاق اتحاد الدولتين مع الدول الثلاثة العظمى “فرنسا، الاتحاد السوفيتي، بريطانيا” وقد تم الإعتراف من قِبل تلك الدول بالاستقلال التام لألمانيا تحت حكم ذاتي وإدخالها في الاتحاد الأوروبي، وتم إطلاق اسم عملية توحد ألمانيا باسم إعادة توحيد ألمانيا؛ وذلك من أجل تمييزها عن عملية توحيد ألمانيا التي تمت في عام 1871 ميلادي.
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية تمت عملية تقسيم ألمانيا إلى أربعة أقسام من قِبل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تسعى من خلال ذلك التقسيم السيطرة والتحكم في ألمانيا، إلا أنّه في تلك الفترة حدثت الحرب الباردة والتي أدت إلى تشكيل جمهورية ألمانيا الفيدرالية، وتم تشكيل جمهورية ألمانيا الديمقراطية في منطقة الاتحاد السوفيتي، قامت بعد ذلك كلاً من ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية بالتنافس على حكم ألمانيا، وقد تم بعد ذلك عملية توحيد ألمانيا تحت إشراف دولي.
مع بداية عام 1949 ميلادي بدأت ألمانيا الغربية بالتطور الاقتصادي وأصبحت دولة رأسمالية ديمقراطية، في نفس الوقت أصبحت ألمانيا الشرقية أيضاً تتقدم اقتصادياً وأصبحت من أغنى الدول في ظل الاتحاد السوفيتي، وقام الكثير من سكان ألمانيا الشرقية بالرحيل إلى ألمانيا الغربية بحثاً عن الحرية والديمقراطية، لم يتم الاعتراف بألمانيا الشرقية من قِبل ألمانيا الغربية.
مع بداية عام 1980 ميلادي بدأت ألمانيا الغربية وألمانيا الشرقية في البحث عن التوحيد، ولكنها وجدت الأمر صعباً في البداية؛ وذلك بسبب الحكم الشيوعي الذي كان سائداً في أوروبا الغربية، قامت المجر بعد ذلك بإزالة القيود السياسية التي كانت تفرضها على النمسا؛ ممّا أدى ذلك إلى هرب الكثير من سكان ألمانيا الشرقية إلى ألمانيا الغربية عن طريق المجر، وقامت الحكومة في ألمانيا الشرقية بعد تلك القرارات بتقديم استقالتها.
مع بداية عام 1990 ميلادي قامت ألمانيا الشرقية بإعلان الانتخابات فيها، وقررت الإعلان عن استقلالها، وأن تقوم بإعلان الحكم فيها بعيداً عن الشيوعية، ومن ثم قامت ألمانيا الشرقية بالتفاوض مع ألمانيا الغربية وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا؛ من أجل عملية التوحيد مع ألمانيا الغربية.