غزو الحلفاء الغربيون لألمانيا:
خططت دول الحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية لغزو ألمانيا والقضاء عليها، فقد كانوا يخططون السيطرة على المناطق الشرقية والغربية من ألمانيا، وبدأوا سيرهم حتى وصلوا إلى نهر الراين، نشرت الولايات المتحدة الأمريكية في تلك الفترة قواتها العسكرية في إيطاليا؛ وذلك من أجل منع ألمانيا تحقيق أي هجوم، الأمر الذي دفعها في النهاية إلى الاستسلام.
بداية غزو الحلفاء الغربيون لألمانيا:
في بداية عام 1945 ميلادي وعند بدء الحرب العالمية الثانية، قررت دول الحلفاء شن هجمة على الجبهة الغربية والتي كانت تشمل ألمانيا الغربية، هولندا، الدنمارك، النرويج، بلجيكا، فرنسا، لوكسمبورغ، فأرسلت دول الحلفاء قواتها العسكرية والتي ضمت عدة كتائب عسكرية من بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية وكندا، وبدأت القوات المشاركة في القتال على الأراضي الإيطالية، ومن ثم أخذت بالتوجه إلى غزو ألمانيا، وتم نشر القوات العسكرية لدول الحلفاء على طول نهر الراين.
استخدمت دول الحلفاء نهر الراين مكاناً لتغطية عملياتها، وقسمت الجنود إلى ثلاثة أقسام من حدود النهر، بدأت دول الحلفاء بالقتال ضد ألمانيا والتي كان يقود جيشها الجنرال “فيلد مارشال”، والذي يعتبر من أقوى القادة العسكريين في ألمانيا، وتمكن التصدي لقوات الحلفاء في الحملة الإيطالية وتحقيق النصر، قامت ألمانيا بتخفيض أعداد قواتها العسكرية، كما بدأت تعاني من قلة الإمدادات، في ظل تلك الأحداث بدأت القوة الألمانية بالتراجع أمام قوات الحلفاء مع قلة الأعداد العسكرية.
على الرغم من الميزات العسكرية القوية التي تمتعت بها ألمانيا ومع العديد من الانتصارات، سارت الأمور في أوروبا في صالح دول الحلفاء، وخاصة مع تحقيق الانتصارات في عدة معارك أهمها معركة الثغرة، التي أدت إلى استنفاذ القدرات العسكرية والمادية لدى ألمانيا الغربية وتعرضها إلى خسائر فادحة؛ ممّا دفعها إلى الهروب مخلفة ورائها معداتها العسكرية المتبقية والكثير من الأسرى والقتلى أمام قوات الحلفاء.
في ذلك الوقت أخذ الاتحاد السوفيتي بالسير حتى تمكن من الوصول إلى بولندا ومن ثم إلى رومانيا، واستطاع الجيش الأحمر السوفيتي من تحقيق انتصاراته في تلك المناطق، حتى تم الوصول إلى المجر، وتعتبر تلك النتائج بداية لتحقيق دول الحلفاء النصر على الجبهة الشرقية.