عملية فالكيري Operation Valkyrie
خلال الحرب العالمية الثانية تعرضت ألمانيا لحالة من الفوضى وعدم الاستقرار، الأمر الذي دفع ألمانيا إلى استخدام خطة طوارئ، حيث تم تجهيز الجيش؛ من أجل السيطرة على المدن وإعادة تنظيمها، فقد كانت المدن الألمانية في ذلك الوقت مدمرة؛ وذلك بسبب تعرضها للقصف من قبل دول الحلفاء، كما عانت من تمردات عمال المصانع والذين كان معظمهم تحت سيطرة الحلفاء.
بداية عملية فالكيري
عند تولي هتلر حكم ألمانيا النازية قام بالكثير من الحملات العسكرية في شمال أفريقيا والغرب من أوروبا، وفي الآونة الأخيرة كانت معظم تلك الهجمات خاسرة؛ وذلك بسبب تصرفات هتلر الغير مدروسة، الأمر الذي أدى إلى الهزيمة، وخلال تلك الفترة أصبحت الأوضاع الاقتصادية والسياسية، وتم قتل أعداد كبيرة من الجنود الألمان، الأمر الذي دفع السياسيون الألمان إلى ضرورة التفكير التخلص من هتلر وعقد السلام مع دول الحلفاء وقيادة ألمانيا إلى حالة من الاستقرار وإعادتها دولة عظمى.
في تلك الفترة برز أحد القادة العسكريين الألمان والذي كان يقود العملية العسكرية في شمال أفريقيا وتعرض في تلك الفترة إلى عملية اغتيال، الأمر الذي أزعج الجنود الألمان وقرروا التخلص من حكم هتلر، وجهزوا لعملية انقلاب ضده، وكان يقود عملية الانقلاب مجموعة من الضباط الألمان وقاموا بوضع قنبلة في الطائرة التي يستقلها هتلر وحاولوا قتله، لكن العملية لم تنجح، وعندما علم هتلر عن المؤامرة التي تمت ضده وقام بوضع بالسجون وأمر بإعدامهم.
عندما رأى الضباط الألمان أنّ عملية اغتيال هتلر لم تنجح وأنّه يوجد لديه جواسيس في كل مكان يوصلون له عمليات التخطيط لاغتياله، قاموا بالاتفاق بشكل سري مع دول الحلفاء وطلبوا منهم المساعدة في التخلص من هتلر، وتم التخطيط لعملية اغتيال كبيرة وتم خلال تلك العملية قتل عدد من الضباط النازيين الذين كانوا مع هتلر، وتمكن المتمردون السيطرة على مقر الجيش الألماني ووزارة الخارجية، وعلى الرغم من المحاولات الكثيرة، إلا أنّه تم الإعلان عن فشل عملية الانقلاب ضد النظام النازي.
نتج في النهاية عن عملية الانقلاب هروب عدد من الضباط المشاركين في العملية وتم اعتقال الأعداد المتبقية وإعدامهم، ليستمر حكم هتلر والنظام النازي.