مذبحة صبرا وشاتيلا
مذبحة صبرا وشاتيلا: هي مذبحة قامت في عام 1982 ميلادي في مخيم صبرا وشاتيلا الموجود في جبال لبنان وقام بتلك المذبحة الجيش اللبناني الجنوبي بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، حيث قام الجيش اللبناني باستخدام الأسلحة البيضاء دون استخدام الرصاص وساعده الجيش الإسرائيلي محاصرة المخيم ومن أي أحد من الخروج وتم قتل أعداد كبيرة منهم.
قيام مذبحة صبرا وشاتيلا
في شهر آب من عام 1982 ميلادي جهزت قوات الحزب اللبناني قواتها العسكرية واستعدت للهجوم على مخيم صبرا وشاتيلا وقامت بالاتفاق مع القوات الإسرائيلية وتم محاصرة المكان ومنع الدخول والخروج إليه ولم يكن العالم على دراية بالأحداث التي سوف تقوم والتي تم اعتبارها من أكثر الأعمال الدموية على مر التاريخ، حيث كان يتم قتل الجميع دون النظر إلى الأعمار والجنسيات وسواءً كان رجالاً أو نساءً أو أطفالاً، وكان المخيم يقيم فيه اللاجئون الفلسطينيون، بالإضافة إلى بعض الشعب اللبناني والذين تم قتلهم أيضاً.
استمرت تلك الأعمال لمدة يومين كاملين، ليعيش سكان المخيم في حالة من الرعب والهلع وكان للقوات الإسرائيلية دور كبير في تلك المجزرة والتي كانت تعتم عليها إعلامياً، بالإضافة إلى عملية الحصار التي قامت فيها ومنعت أية تدخلات خارجية، ولم يكن سكان المخيم يملكون السلاح للدفاع عن أنفسهم، ولم تقدر الدراسات عدد القتلى، لكن حسب التقارير التي أخرجتها بريطانيا فإنها كانت كثيرة وتم العثور على أطفال بعمر السنتين وأصغر تم قتلهم وغارقين في دمائهم.
حاول سكان المخيم الحصول على المساعدات والهروب ولكن كانت معظم الطرق مغلقة، كما حاولوا الدخول في مفاوضات وحل الصراع دون المزيد من القتلى وكانت جميع المحاولات فاشلة.
عندما سمع العالم بتلك المذبحة كانت عبارة عن صفعة كبيرة وتم عقد اجتماع بشكل سريع ومحاسبة إسرائيل عن مشاركتها في تلك المذبحة، وقال رئيس الدفاع الإسرائيلي بأنّه لم يكن على دراية بتلك الأعمال وأنّه لو علم ما جعلها لتتم، قامت دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بعقد اجتماع بشكل طارئ وإرسال القوات والمساعدات إلى المخيم وقررت عقد محاكمة عسكرية للأعمال التي قامت، ولا تزال الآثار لتلك المذبحة واضحة على مر التاريخ ولا تزال ذكراها في كافة أنفس العالم.