مذبحة نانجنغ: هي أعمال وحشية قام بها الجيش الياباني في مدينة نانجينغ الموجودة في جنوب الصين، وقد تم تسمية تلك لعملية بعملية الاغتصاب؛ وذلك بسبب ما جرى فيها من عمليات قتل ونهب واغتصاب بحق الجيش والشعب الصيني، وتعد تلك العملية من أعنف الجرائم التي قام بها الجيش الياباني في الحرب العالمية الثانية.
مذبحة نانجنغ
في شهر آب من عام 1937 ميلادي قام الجيش الياباني بغزو شنغهاي وخلال تلك العملية تعرض الجيش الياباني إلى خسائر كبيرة وكانت تلك المعركة عنيفة ودموية وتم استنزاف جميع طاقات الجهات المشاركة، ومع بداية شهر تشرين الثاني سيطرت اليابان على شنغهاي وذلك خلال عمليات القصف البحري، لذلك قررت القوات العسكرية في طوكيو عدم توسعية الأعمال الحربية؛ وذلك بسبب الخسائر الكبيرة التي اعرضوا لها وانخفاض الروح المعنوية للجيش الياباني، فرأت أنّه من الضروري وقف الحرب والمحافظة على ما تبقى لديها.
بعد خسارة اليابان في معركة شنغهاي رأى شيانغ كاي شيك أنّ سقوط مدينة نانجنغ مجرد فترة مؤقتة، وكان من لا بد من عدم المجازفة في أرواح الجنود وقرر إرسال مجموعة صغيرة من الجنود للقيام في عملية الدفاع عن العاصمة والمحافظة على ما تبقى من جيش للمعارك القادمة، تم سحب ما تبقى من جنود من العاصمة، حيث قام شيانغ باتباع استراتيجية ألمانيا في عملية سحب الجيش الياباني من أراضي الصين والعمل على الحفاظ على الأراضي الصينية واستنزاف طاقات الجيش الياباني.
تم إصدار مؤتمر صحفي بأنّ المدينة لن تستسلم وسوف تستمر في القتال حتى أخر جندي لديها، أرسلت اليابان قواتها العسكرية لمراقبة الطرق ومنع السكان من التحرك من المدينة وتم محاصرة المدينة وحاول السكان الهروب لكنهم لم يتمكنوا وتم قتل وتعذيب من حاول الهرب، قامت الحكومة الصينية فيما بعد بمغادرة المدينة وتاركين أمرها في يد لجنة دولية للدفاع عنها.
أصدر الجنرال شيانغ كاي شيك أمراً لوقف إطلاق النار وأرسلت الولايات المتحدة الأمريكية سفيرها في الصين من أجل الطلب منهم عدم المشاركة في عدم المشاركة في أي عملية عسكرية في المدينة وتم الطلب من اليابان بوقف العمليات العسكرية.
