معركة الأرك:
معركة الأرك: هي معركة قامت بين مملكة قشتالة وحكام الأندلس “دولة الموحدين”، وتمكنت دولة الموحدين من هزيمة قشتالة وإثبات حكمهم في شبه الجزيرة الإيبيرية، وسميت المعركة بهذا الاسم؛ وذلك لوقوعها عند قلعة الأرك الموجودة بين الأندلس ومملكة قشتالة.
بداية معركة الأرك:
يعود أصل الصراع إلى عام 1191 ميلادي عندما قام ملك البرتغال بغزو أحد مدن الأندلس؛ ممّا دفع السلطان “يعقوب المنصور” إلى إحضار جيشه وقام بغزو المدن المسيحية وسيطر عليها؛ ممّا أدى إلى خوف مملكة إيبيريا وقيام ملك قشتالة إلى طلب السلام مع دولة الموحدين وعقد هدنة معهم.
بعد انتهاء مدة الهدنة قام ملك قشتالة الملك “ألفونسو” بإرسال جيش كبير إلى بلاد المسلمين وقاموا بنهبها وحرقها، وقام بإرسال رسالة إلى “السلطان المنصور” يستهزئ من جنوده؛ ممّا أدى إلى غضبه وقام بأمر جنوده التجهيز لخوض الحرب في الأندلس ضد مملكة قشتالة، فبدأ بالتحرك وصار حتى وصل إلى الأندلس ومن ثم وصل إلى مملكة قشتالة، وأثناء سيرة عَلم بأنّ الملك “ألفونسو” يتمركز هو وجنوده عند قلعة الأرك، فقام بالإقامة في مكان قريب منه، وقام لتقسيم جنوده إلى عدة أقسام.
تم جعل الأندلسيين في المقدمة ليقودوا المعركة؛ وذلك بسبب قوتهم وشجاعتهم، ووضع الجيش الموحدي في وسط الكتائب العسكرية، أما العرب والبربر وغيرهم من المتطوعين قام بوضعهم في الخلف؛ وذلك لضعفهم في القتال، وقام بالانتشار هو وحرصه الخاص على التلال؛ وذلك من أجل أن يقوم بالهجوم على جيش قشتالة.
في ذلك الوقت قام الملك “ألفونسو” بطلب المساعدة من مملكة ليون ونافار، وودعته بتقديم المساعدة العسكرية له لكنها تأخرت؛ ممّا دفعه إلى خوض المعركة بجنوده الذين كان أعدادهم كبيرة، وقام بنشر جنوده على مناطق مرتفعة؛ لكي يتمكنوا من الهجوم على المسلمين، كما ساعد وجودهم بالقرب من قلعة الأرك على حمايتهم من هجوم الموحدين، وقام بتقسيمها إلى عدة أقسام بشكل منظم وذكي وتم إنزالهم على جيش المسلمين بشكل تدريجي.
بدأ الصراع بشكل عنيف بين الطرفين تمكن المسلمين في البداية من صد الهجوم، لكن مع الصراع العنيف لم يتمكن العرب والبربر من الصمود كثيراً امام جيش قشتالة ليتم قتل عدد كبير منهم وقتلهم، اعتقد جيش “ألفونسو” أنّهم من تحقيق النصر، لكن “السلطان أبو يوسف يعقوب المنصور” قام استجماع قوة جنوده وأمرهم بالنزول وخوض الحرب ونيل الشهادة أو النصر، وعندما اشتد صراع جنود المسلمين، قام الملك “ألفونسو” بالهرب وعادت إلى مدينة طليطلة.
بعد تمكن جيش الموحدين من نيل النصر، قامت مملكة قشتالة بطلب السلام منهم بعد الاستسلام، وافق “السلطان أبو يوسف يعقوب المنصور” على الطلب مقابل تحرير الأسرى المسلمين، وقام بالسير حتى وصل داخل مملكة قشتالة حتى وصل إلى قلعة رباح وتمكن من السيطرة عليها، وتمكنت دولة الموحدين من الحصول على قوة عظمى في المنطقة وأصبح الكل يخافها، لكنها رغم ذلك النصر لم تتمكن التخلص من الغزو والصراع المسيحي.
معركة أقليش:
معركة أقليش: هي أحد معارك العصور الوسطى التي قامت بين مملكة قشتالة وعدد من الكونتات التي وقفت إلى جانبها وبين دولة المرابطية وقامت في عام 1108 ميلادي، وانتهت بانتصار دولة المرابطين، وتم تسميتها باسم حرب الكونتات السبعة؛ وذلك بسبب مشاركة عدة كونتات إلى جانب مملكة قشتالة في الحرب.
سبب قيام معركة أقليش:
يعود سبب قيام حرب أقليش “عندما قام ملك قشتالة الملك “ألفونسو السادس” بالسطو على مدينة أشبيلية، وقام بالاستيلاء على خيراتها وسرقها ودمرها هو وجنوده؛ ممّا جعل الدولة المرابطية إلى إرسال قادتها والهجوم على مدينة أقليش الموجودة في وسط إسبانيا والتابعة لمملكة قشتالة، وتمكنوا بالفعل السيطرة عليها؛ ممّا دفع سكان المدينة إلى طلب المساعدة من الملك “ألفونسو” والذي قام بإرسال جنوده للتصدي لهجوم جيش المرابطين.
عند وصول خبر تحرك جيش قشتالة، حاول جيش المرابطين بالانسحاب، لكن تم إصدار الأوامر لهم بالثبات وتم إخبارهم بأنّ عدد جيش القشتاليين قليل ومن الممكن هزيمتهم، وتمكن الجيش من مواجهة بعضهم لتبدأ معركة عنيفة وقامت الدولة المرابطية بإحضار الكثير من الكتائب العسكرية، كما قامت قشتالة بالتحالف مع سبعة كونتات، إلا أنّ تلك الكونتات لم تستمر بالقتال إلى جانبها وقامت بالفرار، وتم قتل الكثير من الجيش القشتالي ليتم هزيمتهم في نهاية المعركة.