ما هي معركة قوصوة الثانية؟

اقرأ في هذا المقال


معركة قوصوة الثانية

معركة قوصوة الثانية: هي معركة قامت بين تركيا والمجر وتعتبر أحد أهم المعارك البرية المجرية والتي تمت أحداثها في سهل كوسوفو الموجود في صربيا والذي يتبع للإمبراطورية العثمانية، وقد قامت المجر بتلك الحرب؛ من أجل الانتقام من الإمبراطورية العثمانية بعد أنّ تم هزيمة الصليبين على يد العثمانيين، ولم تتمكن المجر من تحقيق النصر في تلك المعركة، فقد تم إلحاق هزيمة كبيرة بهم أيضاً.

بداية معركة قوصوة الثانية

تعتبر معركة قوصوة الثانية من أطول المعارك وأكثرها دموية، في عام 1444 ميلادي، قامت معركة فارنا بين الصليبيين والإمبراطورية العثمانية وقد تكون الصليبيين في ذلك الوقت من الجيش المحري، وتمكن العثمانيون من تحقيق النصر في تلك المعركة، الأمر الذي أزعج المجريين وجعلهم يخوضون معركة أخرى ضد العثمانيين وتحقيق النصر، وأراد الصليبيين من خلال تلك المعركة طرد العثمانيين من البلقان، كما أرادت ألبانيا العمل على إرسال جنودها للمشاركة في الحرب، لكن تم منعهم من قِبل العثمانيين، ليشتد الصراع.

تمكن العثمانيون من السيطرة على صربيا، الأمر الذي أزعج الصليبين، ومن ثم قاموا بالسيطرة على بلغاريا، وقد أدى ذلك الأمر إلى تجمع الدول الأوروبية ومحاولة مساعدة بلغاريا وصربيا من الحكم العثماني، كما تم نشر الديانة المسيحية فيها بعد أنّ كانت مسيحية، فقامت الصليبيين بتجهيز القوات العسكرية وغزو صربيا وإعادتها إليهم، رأتّ الدولة العثمانية في ذلك القرار أنّه سوف يقضي عليها؛ ممّا جعلها تسعى إلى ابرام الصلح مع المجر وأدخلت العديد من الوسطاء لحل الخلاف.

وافق ملك المجر على الصلح مقابل تنازل الإمبراطورية العثمانية عن جميع الأراضي المجرية، فقد كان يريد بذلك الصلح المحافظة على حكمه وتوسعة ممالكه، وتم الاتفاق في الأخر على طلبه من قِيل العثمانيين، أنزعج المسيحيين من قرار المجر واعتبروه خيانة، إلا أنّ الصليبين رفضوا ذلك السلام وأعادوا تجهيز جيوشهم لغزو صربيا وبلغاريا وتخليصها من العثمانيين وتم هزيمته في البداية.

لكن ألمانيا لم تيأس أمام تلك الهزيمة وعادة إرسال المزيد من الجنود وعاد الصراع وانضمت النمسا لهم، لكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل وتمكن العثمانيون قتل أعداد كبيرة من الصليبيين وطرد الباقي.


شارك المقالة: