ما هي معركة موهاج؟

اقرأ في هذا المقال


معركة موهاج: هي إحدى الحروب التي وقعت في أوروبا الوسطى والتي تعتبر من أهم المعارك التي وقعت في ذلك الوقت، والتي كانت بين المجريين والعثمانيين، وقد انتصرت الدولة العثمانية في تلك المعركة والذي أدى ذلك الانتصار إلى تقسيم المجر إلى عدة أقسام بين الدولة العثمانية وبين عائلة “آل هابسبورغ“، وقد أدت تلك المعركة إلى انتهاء العصور الوسطى في دولة المجر.

معركة المجر:

مع بداية تأسيس مملكة المجر كان الملك “مانياس” يُعرف بحكمه المستبد في المملكة، وعندما توفى سعى المجريون في تنصيب ملكاً غير مستبد وأن يكون حكمه عادلاً، فقاموا حينها باختيار ملك مملكة بوهيميا الملك “فلاديسلاف الثاني”، فتم تسليم حينها جميع الممالك في المجر إلى النبلاء والطبقة الأرستقراطية في المجر؛ وذلك من أجل أن يحصل على محبة الأمراء المجريين وأن يتم تثبيت حكمه بعد ذلك، وقد قامت طبقة النبلاء باستغلال الدعم الذي حصلوا عليه، فقاموا حينها بتخفيض نسبة الضرائب المفروضة عليهم؛ ممّا أدى ذلك إلى حصول مشاكل مالية في الدولة.

بعد القرارات التي اتخذها الملك “فلادسوف الثاني” في تمرد طبقة النبلاء في الدولة وعدم تمكنه من اتخاذ أيّ قرارات دون الرجوع إلى طبقة النبلاء والذين أصبحت السلطة بيدهم حينها، حيث قامت الطبقة الأرستقراطية بتجهيز الجيوش المرتزقة وقاموا حينها بالعمل على تفكيك أنظمة الدولة، وقد عانت الجيوش المجرية حينها من عدم دفع الأجور إليهم؛ ممّا أدى ذلك إلى عدم قيامهم بحماية الحدود المجرية والقلاع والتي أصبحت القلاع المجرية حينها في حالة سيئة، فقامت المجر حينها برفع الضرائب في الدولة؛ ممّا أدت كل تلك الأمور إلى إضعاف الموقف السياسي المجري في داخل وخارج الدولة.

في تلك الفترة قامت الطبقة الأرستقراطية وطبقة النبلاء في المجر بعمليات قمع الفلاحين المجريين، وقد كانت المجر حينها تخوض حرباً ضد الدولة العثمانية، فقام الملك بتحقيق مطالبتهم بالوقوف إلى جانب الدولة في تلك الحرب، لكنهم رفضوا الاستجابة على تلك الطلبات، فقامت طبقة الفلاحين أيضاً بالتمرد على الملك؛ ممّا أدى ذلك إلى حصول عدة تمردات وانقسامات في المجر والتي أصبحت بعد تلك التمردات عبارة عن دولة مفككة ودولة ضعيفة سياسياً، وأصبحت تعاني أيضاً من بطء التقدم الاجتماعي.

في تلك الفترة قام الملك المجر بالزواج من حاكمة مملكة هابسبورغ؛ ممّا أدى ذلك إلى غضب الدولة العثمانية وخوفها من ذلك التحالف والذي اعتبرته الدولة العثمانية عبارة عن تهديد لها، فقامت الدولة العثمانية حينها بعرض السلام على دولة المجر، إلا أنّ المجر قامت برفض ذلك العرض ورأت أنّ الحرب هي الحل الوحيد للقضاء على الدولة العثمانية، فقامت الدولة العثمانية حينها بغزو المجر وتمكنت من السيطرة على بعض الأراضي الصغيرة فيها، عدا أنّ المعركة ما زالت في البدايات وكانت الدولة العثمانية حينها ما زالت تبحث عن السلام مع المجر.

في تلك الفترة كانت فرنسا تخوض حرباً ضد الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وقد تعرضت فرنسا إلى هزيمة في تلك المعركة؛ ممّا أدى ذلك إلى تحالف فرنسا مع الدولة العثمانية، فقامت كلاً من الدولة العثمانية وفرنسا حينها بالتخطيط لغزو المجر، فقامت الدول الأوروبية حينها بالتحالف لمساعدة المجر من هجوم الدولة العثمانية وفرنسا، إلا أنّ المجر لم تقبل بالمشاركة في تلك الحرب وفضلت حينها في أنّ تبقى حيادية.

في تلك الفترة بقيت المجر لمدة طويلة تواجه غزو الدولة العثمانية وبقيت تدافع بشكل كبير عن أراضيها، إلا أنّه بعد قيام الدولة العثمانية بالسيطرة على نهر الدانوب والذي يعتبر من أهم الحصون المهمة في المجر، أصبحت المجر حينها دولة ضعيفة وشعرت بأنّها لن تستطيع السيطرة على توسع الدولة العثمانية في أراضيها، لم تتمكن الجيوش المجرية حينها من التصدي للهجمات العثمانية، فقد كانت تعاني الجيوش المجرية حينها من التفكك بين قواتها؛ وذلك بسبب الجوع والأمراض الذي كان يعاني منها الجنود.

قام بعد ذلك “السلطان العثماني “السلطان سليمان” إلى المجر وبقيادة كتيبة كبيرة من الجنود العثمانيين، فقام حينها بمحاصرة عدة مدن مجرية، حيث كان النبلاء المجريين حينها لا يعلمون عن مدى الخطورة التي تعرضوا لها؛ فقاموا بالعمل على تجميع قواتهم وعَملوا على تقسيمها لعدة أقسام لمواجهة القوات العثمانية، جَرت بعد ذلك المعركة بين العثمانيين والمجريين والذي نتج عن تلك المعركة هزيمة المجر وأصبحت المجر تابعة للدولة العثمانية.


شارك المقالة: