معركة ميداوي
معركة ميدواي: هي أحد أهم الحروب في حرب المحيط الهادئ في الحرب العالمية الثانية، وذلك بعد ستة أشهر من هجوم اليابان على بيرل هاربور وبعد معركة بحر الكورال والذي كان ذلك في عام 1942 ميلادي، استطاعت القوات البحرية الأمريكية من صد هجوم قوات البحرية الإمبراطورية اليابانية على جزيرة ميداوي، الأمر الذي ألحق الخسائر بالأسطول الياباني، وكانت تعتبر تلك من أكبر الضربات التي تعرضت لها اليابان.
بداية معركة ميداوي
كان هدف اليابان من الهجوم على ميناء بيرل هاربر؛ هو تدمير الولايات المتحدة الأمريكية والتي كانت تعتبر صاحبة قوة استراتيجية في منطقة المحيط الهادئ، وذلك من أجل إعطاء اليابان الحرية لكي تقيم سوقاً أكبر في شرق آسيا، وفي تلك الفترة كان أمل اليابانيون يتمنون بأنّ يتم هزيمة الولايات المتحدة الأمريكية ودفعهم إلى الاستسلام في حرب المحيط الهادئ.
قامت اليابان بوضع خطة بأنّ يتم غزوا الطائرات الأمريكية والاستمرار في الصراع حتى يتم سحبهم إلى الفخ الذي تم وضعه لهم، كانت اليابان تهدف إلى احتلال جزيرة ميداوي، وكان ذلك أحد أهداف الخطة، وذلك من أجل تمديد دفاعهم على غارة دوليتل، وتعتبر تلك العملية هي أحد العمليات التي كان يتم تجهيزها ضد فيجي وساموا.
لم تستمر الخطة وتعرضت لعدة عراقيل؛ وذلك بسبب التردد الياباني من رد فعل الولايات المتحدة الأمريكية، تمكنت أمريكا من إرسال فاكو الشفرات واستطاعوا تحديد تاريخ وموقع الهجوم، وتمكنوا من تحذير البحرية الأمريكية بأنه يتم تجهيز فخ لهم، تم بعد ذلك غرق أربع حاملات طائرات وسفينة حربية يابانية، في المقابل تحطمت حاملة طائرات وسفينة مدمّرة تابعة للقوات الأمريكية وكان ذلك بعد حرب ميدواي.
بعد الدمار الذي حصل لها في حملة جزر سليمان، فلم يعد بإمكان إعادة بناء السفن وتدريب الطيارين اليابانيين أن تبقى سريعة في تعويض الخسائر، في ذلك الوقت تمكنت الولايات المتحدة الأمريكية من بناء شفنها وتعويض الخسائر.
خلال تلك الفترة تمكنت اليابان من تحقيق أهدافها بسرعة فائقة وذلك بعد انّ تمكنت من السيطرة على الفلبين، وماليزيا، وسنغافورة، وجزر الهند الشرقية الهولندية، بالإضافة إلى الموارد النفطية، وكانت إندونيسيا مهمة جداً بالنسبة لليابان، وبدأت اليابان بعد ذلك بعملية التخطيط وكان هناك عدة خلافات بين الجيش الإمبراطوري الياباني والبحرية الملكية، الأمر الذي أدى إلى حدوث خلافات داخلية بينهم.
في عام 1942 ميلادي قامت اليابان بوضع خطة جديدة، وكان هدفها الأول القضاء على الطائرات الأمريكية، فقد كانت تعتبرها تهديد لحملة المحيط الهادئ، فقامت الولايات المتحدة الأمريكية بإطلاق حملة طائرات على الجيش الياباني، الأمر الذي شكل صدمة بالنسبة لليابانيين، حيث اعتقد اليابانيون بانّ القوات اليابانية سوف تعبر ميدي وتسيطر عليها، في ذلك الوقت كانت الغواصات الأمريكية قد وصلت إلى الميناء وتمكنت من تشكيل قاعدة لها وتمكنت من التزود بالوقود.
تم وضع خطة ياماموتو للحرب وكانت معقدةً كثيراً وكانت نفس الخطة التي تم وضعها في الخطط ا البحرية في الحرب العالمية الثانية، وخلال تلك الحملة تم إغراق أحد السفن الأمريكية ولكن تم إصلاحها بسرعة، ومع استمرار الصراع تم تعرض القوات الأمريكية للكثير من الصراعات، الأمر الذي أدى إلى إحباطهم وبدأت القوات العسكرية بالتعب.
في ذلك الوقت كان الولايات المتحدة الأمريكية تمكنت من فك رمز البحرية اليابانية ولم تكن اليابان تعلم عن ذلك، فقد كان البوارج الأمريكية تستمر بالقتال وتتصدى لأي هجوم، ولم تتمكن اليابان من إرسال الاستخبارات الجوية من أجل الاستعلام عن الوضع الأمريكي، حيث كان يتم مطاردتهم من قبل القوات الأمريكية.
قامت القوات الأمريكية بعد ذلك بالتحرك، وكانت القوات اليابانية تقوم بإطلاق القنابل على القوات الأمريكية، لكنها لم تتمكن من إصابة أية من الطائرات الأمريكية، وكان هناك ناقلة نفط يابانية والتي تعرضت لخسائر كبيرة، وفي اليوم التالي تم الهجوم على ميداوي، في ذلك الوقت تعرضت بعض الطائرات اليابانية إلى عطل أعاق تحركها، لم تكن طائرات الاستطلاع اليابانية تتمتع بالقوة التي تمكنها من مراقبة الطائرات الأمريكية.
في الوقت الذي الرادار الأمريكي من التشويش على الطائرات اليابانية وتم إسقاط عدة طائرات يابانية، وكانت أمريكا تقوم بتزويد طائراتها بالوقود في الوقت الذي كانت فيه اليابان لا تستطيع ذلك، تمكنت القوات الأمريكية من تحقيق النصر وانسحبت القوات اليابانية من ساحة المعركة.