معركة واترلو: هي معركة وقعت في مدينة واترلو البلجيكية، وتعتبر تلك المعركة آخر معارك الإمبراطور نابليون والتي تم فيها هزيمته أشد هزيمة.
معركة واترلو:
عندما قام نابليون بغزو روسيا في عام 1813 ميلادي، وانتصر عليها إلا أنه بعد الانتصار العظيم الذي حققه نابليون في روسيا عاد نابليون إلى باريس بعد أن أنهكه البرد والجوع وهو وجيشه في روسيا، فعندما عاد إلى باريس قامت بعض الدول الأوروبية باستغلال الحالة التي كان فيها نابليون هو وجيشه وقامت بالتحالف لشن الحرب على فرنسا، فقد تم تحالف بريطانيا وإسبانيا والسويد والبرتغال وبروسيا، وقامت جميع تلك الدول بإعلان الحرب على نابليون وجيشه، وقد سُمّي ذلك التحالف بالتحالف السادس وقام نابليون بهزيمتهم أشد هزيمة.
ومن ثم حصلت معركة كبيرة بين جيش نابليون وبين جيش الحلفاء وقد أطلق على تلك المعركة اسم “معركة الأمم” وقد كانت القوات العسكرية للحلفاء تفوق بكثير أعداد القوات العسكرية الفرنسية؛ ممّا أدى ذلك إلى هزيمة فرنسا في تلك المعركة، وعلى الرغم من الخسارة التي تعرَّض لها نابليون في تلك الحرب، إلا أنه أصرَّ على متابعة الحرب إلا أنه جيشه رفض ذلك، فعاد نابليون إلى باريس بعد تلك الخسارة، فقامت قوات الحلفاء بالدخول إلى باريس.
وقام نابليون بالتنازل عن العرش لابنه، إلا أن قوات الحلفاء رفضت ذلك، فتم وضع الملك “لويس الثامن عشر” ملكاً لفرنسا، فتم حينها نفي نابليون إلى جزيرة إيطالية، إلا أن نابليون استطاع الهرب من الجزيرة وقام بالذهاب إلى الساحل الفرنسي وعمل على تكوين فرقة عسكرية وقامت بمساعدته من أجل استعادة حكمه الإمبراطوري، فقام حينها نابليون هو وجيوشه بالزحف نحو باريس، فقامت الدول الأوروبية حينها للاستعداد من أجل التصدّي لنابليون، فقامت الجيوش البلجيكية والإنجليزية والبروسية بالاستعداد لملاقاة الجيش الفرنسي.
وقام نابليون بوضع خطة من أجل الفصل بين الجيش البروسي والجيش الإنجليزي، فقام حينها بخوض معركة تمهيدية فتم خلال تلك المعركة هزيمة الجيش البروسي وقاموا بالهرب، أما بالنسبة للمعركة الأساسية بين فرنسا ودول الحلفاء فقد تأخر حدوثها؛ بسبب الأمطار ممّا أعاق وصول المدفعية، وعند بدء حدوث المعركة قام نابليون بأمر جنوده بإطلاق مدفعية نحو الإنجليز؛ ممّا أدى إلى خسائر فادحة في جنود الإنجليز، ومن ثم قدمت قوات عسكرية مساندة للقوات الإنجليزية وقامت بقتل العديد من الجنود الفرنسيين، وتم هزيمة نابليون في تلك المعركة والتي تعتبر آخر معاركه.