معركة وادي المخازن:
معركة وادي المخازن: هي معركة دارت على الحجاز عندما قامت البرتغال بقيادة حملة صليبية للسيطرة على المغرب والتي كانت حينها تابعة للإمبراطورية العثمانية، وتمكنت المغرب من هزيمة الإمبراطورية البرتغالية وفقدت البرتغال أراضيها في المنطقة ومن ثم بعد تلك الفترة وقعت البرتغال تحت حكم إسبانيا.
في عام 1557 ميلادي تمكنت الإمبراطورية البرتغالية من السيطرة على الكثير من الأراضي في أفريقيا وأمريكا الشمالية والجنوبية وقارة آسيا، فقامت البرتغال بالاتفاق بعد ذلك مع إسبانيا لمساعدتها في حملة عسكرية على بلاد الحجاز، وعند ذلك الهجوم قام حكام المنطقة بالإرسال إلى الدولة العثمانية للوقوف إلى جانبهم، وقامت الدولة العثمانية بالوقوف إلى جانبهم في حربهم ضد البرتغال، وبعد تلك الحرب أصبحت البرتغال تعاني من الضعف، فقامت البرتغال بطلب المساعدة من إيطاليا وقامت بتجهيز جيوشها.
قامت القوات الصليبية بتجهيز جيوشها في الأراضي الإسبانية، وقد أصبحت البرتغال خلال تلك الفترة شريكة لإسبانيا، وكما قامت القوات العسكرية المغربية بتقسيم نفسها إلى قسمين، فقامت كلاً من إيطاليا وقشتالة بالوقوف إلى جانب البرتغال في حربها، أما المغرب فقد قامت قوات الأندلس والأتراك والقبائل العربية بالوقوف إلى جانبها.
مع بداية عام 1578 ميلادي بدأت الحرب بين البرتغال وحلفائها ضد المغرب وبدأ الجهتين في ضرب النار على بعضهم، وقد تم خلال بداية الحرب مقتل ملك البرتغال ومجموعة من قادته، ومع نهاية الحرب تم مقتل ثلاثة من الملوك، فقد توفي ملكي المغرب الملك عبدالملك المعتصم بالله والملك محمد المتوكل السعدي وملك البرتغال، وبناءً على تلك الأحداث أطلق على تلك الحرب اسم حرب “الملوك الثلاثة.
قامت إسبانيا بعد الحرب ونتيجتها بالتدخل مصطنعة حمايتها للمقاطعات البرتغالية وقامت بالسيطرة على الإمبراطورية البرتغالية، وقد نتج عن الحرب انهيار البرتغال اقتصادياً وسياسياً وانهيار طبقة النبلاء في البرتغال، وتم تفكيك الإمبراطورية البرتغالية ووقوعها تحت حكم إسبانيا، كما نتج عن الحرب إظهار قوة دولة السعيديين في منطقة أفريقيا، وكما قامت إسبانيا بعد الحرب بإستضافة ملك المغرب والاحتفال فيه.
بعد انتصار المغرب على البرتغال قم اليهود الموجودون في المغرب بتعيين يوم النصر كيوم احتفال لهم يحتفلون فيه كل عام، ورأى البرتغاليون أنّ سبب هزيمتهم في الحرب هو النبلاء ورجال الدين في البرتغال.