دارت حرب الوردتين لفترة طويلة في إنجلترا وقد كان لها دور كبير في التأثير على معظم المدن الإنجليزية، كما كان لها دور كبير في التأثير على طبقات المجتمع في إنجلترا، حيث مات عدد كبير من نبلاء إنجلترا في تلك الحرب، فقد كان لها دور كبير أيضاً في تطوير طبقة التجار وانسجامهم مع بعضهم البعض، كما أدت تلك الحرب على بناء عصر النهضة في إنجلترا.
نتيجة حرب الوردتين:
على الرغم من أن حرب الوردتين دارت لفترة طويلة في إنجلترا، إلا أن تأثيرها لم يكن تاثيراً كبيراً كحال باقي الحروب في باقي الدول الأوروبية، والتي كانت تأثيرها الكبير على طبقة الفراء والتجار، إلا أن تجار والفقراء في إنجلترا لم يتأثروا كثيراً في تلك الحرب من الناحية المادية، كما كان هناك بعض المدن الإنجليزية التي تأثرت في الحرب وقامت بالمشاركة فيها وخسرت الكثير من خلالها، وكان هناك أيضاً بعد المدن في إنجلترا لم تتأثر بشئ ولم تصل الحرب إليها، مثل مدينة لندن والتي قام سكانها بمنع حدوث أية معركة في داخلها كونهم لا يستطيعون إعادة بناء الأسوار في المدينة مرةً آخرى.
وفي تلك الفترة قامت بعض الدول المعادية للحكم في إنجلترا مثل دولة فرنسا واسكتلندا بتقديم الدعم المادي والعسكري إلى المقاتلين ضد نظام الحكم في إنجلترا، كما أنها قامت بدعم طبقة النبلاء ومنحتهم حق اللجوء إليها؛ وذلك من أجل كسر شوكة إنجلترا وعدم إمتداد قوتها وأن تقوم بغزوهم، وفي تلك الفترة كان ملوك إنجلترا على دراية بالأحداث التي تدور في بلادهم وفي خارجها، فكانوا يقومون بالقضاء على أية حركة تمرد وثورات تحدث في إنجلترا؛ وذلك خوفاً من أن تثر تلك الثورات على حكمهم.
وفي تلك الفترة كانت إنجلترا تعاني من حرب البارونات فيها، فقام الملك “هنري السابع” بمنع تزويد البارونات بأية أسلحة؛ وذلك من أجل المحافظة على السلام والهدوء والسلام في البلاط الملكي الإنجليزي، وكون أن تلك الصراعات سوف تؤثر على حكم العرش، وبعد تلك القرارات التي تم إصدارها أصبح البلاط الملكي الإنجليزي عبارة عن محكمة شرعية يتم فيه حل مشاكل البارونات، وقد نتج عن حرب الوردتين موت أعداد كبيرة من طبقة النبلاء في إنجلترا وانتهاء سلالتهم، فيمكننا القول أن التأثير الكبير لحرب الوردتين كان على طبقة النبلاء في إنجلترا.
