ولاية فرنسا الجديدة: هي الأراضي التي استعمرتها فرنسا في قارة أمريكا الشمالية، وقد كان بداية قيام تلك الولاية عندما تم اكتشاف خليج كندا الشمالي الشرقي، وكما أطلق عليها “إمبراطورية أمريكا الشمالية الفرنسية”، وقد انتهى حكم ولاية فرنسا الجديدة، عندما تم عقد معاهدة باريس، وتم التنازل عن فرنسا الجديدة لبريطانيا وإسبانيا.
ولاية فرنسا الجديدة الملكية:
كانت ولاية فرنسا الجديدة الملكية تتكون من خمسة مستعمرات وكان لكل مستعمرة إداراتها الخاصة بها، وقد كانت كندا من أكبر المستعمرات في ولاية فرنسا الجديدة، وقد كانت كندا تتكون من عدة أقاليم ومقاطعات، وكما كانت ولاية فرنسا الجديدة في تلك الفترة في ذروة قوتها، كانت ولاية فرنسا الجديدة في القرن السادس عشر ميلادي تعتمد على الأراضي؛ من أجل الحصول على الثروات الطبيعية، وكما كانت تقوم بالتجارة مع القبائل المجاورة لها؛ من أجل الحصول على العناصر والمواد الأساسية لها.
ومع بداية القرن السابع عشر ميلادي، زادت مستعمرات ولاية فرنسا الجديدة، وخلال تلك الفترة ازداد عدد السكان في فرنسا الجديدة، وقد تم عقد معاهدة في عام 1713 ميلادي، وقد نتج عن تلك المعاهدة تنازل فرنسا عن حقها في تملك عدة مقاطعات وأقاليم في كندا لبريطانيا، فقامت حينها فرنسا بإنشاء مستعمرة الجزيرة الملكية وقامت تحصينها، وبعد حصول بريطانيا على بعض الأقاليم والمقاطعات الكندية التي تنازلت عنها لها فرنسا، قامت بريطانيا على ترحيل شعب “الأكاديون” وهم شعب من السلالة الفرنسية والذين قدموا إلى قارة أمريكا الشمالية وسكنوا فيها.
وقامت فرنسا في عام 1763 ميلادي عقد معاهدة باريس، والذي تم من خلال تلك المعاهدة بتنازل فرنسا عن ما تبقى من أراضي فرنسا الجديدة لصالح بريطانيا وإسبانيا، ما عدا بعض الجزر والأقاليم، مثل “جزيرة سان بيير” والتي تعتبر من الجزر التابعة لفرنسا، وتم من خلال تلك المعاهدة إنهاء الحرب التي استمرت سبعة سنوات في قارة أمريكا الشمالية.
وكما تم من خلال تلك المعاهدة حصول بريطانيا على كندا وبعض الأجزاء من ولاية “لويزيانا” والتي تقع في الجنوب من أمريكا، وقد تم من خلال تلك المعاهدة إعطاء إسبانيا المناطق الغربية من ولاية فرنسا الجديدة، وبذلك أصبحت فرنسا الجديدة عبارة عن دولة مُقسَّمة بين كندا وأمريكا.