متى تم تأسيس مملكة رومانيا؟

اقرأ في هذا المقال


تم تأسيس مملكة رومانيا في عام 1881 ميلادي، بدأ تأسيس رومانيا عندما تم دمج بعض المدن الأوروبية تحت حكم رومانيا، فقامت حينها بالتخلص من حكم الدولة العثمانية وحصولها على الاستقلال بعد قيامها بحرب الاستقلال الرومانية وأصبحت بذلك دولة مستقلة ذات حكم ذاتي، كما كان يطلق عليها قديماً اسم مملكة رومانيا القديمة؛ وذلك لكي يتم تميزها عن الإمبراطورية الرومانية العظمى.

تأسيس مملكة رومانيا:

قامت رومانيا بالمشاركة بالحرب العالمية الثانية إلى جانب دول المحور؛ ممّا دفعها ذلك إلى التنازل عن بعض أراضيها لصالح ألمانيا والاتحاد السوفيتي، ومن ثم قامت رومانيا بالوقوف إلى جانب دول الحلفاء؛ وذلك لكي تتمكن من استرجاع أراضيها الذي سلبتها منها ألمانيا والاتحاد السوفيتي، وقد كان للاتحاد السوفيتي تأثير كبير على مملكة رومانيا؛ وذلك بسبب قرب المسافة بينهما، حيث تأثرت رومانيا بالنظام الشيوعي المتبع في الاتحاد السوفيتي والذي أدى ذلك إلى إلغاء النظام الملكي في رومانيا وأصبحت بعد ذلك تتبع نظام جمهوري.

بداية تأسيس مملكة رومانيا:

كانت بداية تأسيس رومانيا عندما قام حاكم رومانيا الملك “السكندر يوحنا” بالعمل على توحيد الولايات المجاورة لرومانيا والتي كانت واقعة تحت حكم الدولة العثمانية وقد تم تأسيس مملكة رومانيا والتي تم حكمها من قِبل حاكم واحد وتم اتخاذ مدينة بوخارست عاصمة لها، تم بعد ذلك إجراء تحالف بين الحزب الليبرالي والحزب المحافظ والذين قاموا بتشكيل تحالف تم إطلاق عليه اسم “التحالف الرهيب” وقد أجبر ذلك التحالف الملك “ألسكندر يوحنا” على التنازل عن العرش، وقد قامت ألمانيا بدعم ذلك التحالف والتأكيد على عملية استقلال رومانيا.

بعد انتهاء الحرب التركية الروسية تم عقد “معاهدة برلين” والتي حصلت رومانيا على استقلالها من خلال تلك المعاهدة، كما قامت بالتنازل عن بعض المدن الرومانية من خلال تلك المعاهدة، فقام البرلمان الروماني بإعلان رومانيا مملكة مستقلة، في تلك الفترة كانت رومانيا تقع بين ثلاثة إمبراطوريات، حيث كانت تقع بين الإمبراطورية العثمانية والإمبراطورية النمساوية المجرية والإمبراطورية الروسية، في تلك الفترة سعت رومانيا في أن تتبع نهج فرنسا من حيث الثقافة والعادات.

مع بداية حرب البلقان الأولى تم الطلب من رومانيا المشاركة في الحرب ضد الإمبراطورية العثمانية، إلا أنّها رفضت المشاركة في تلك الحرب، ومع بداية حرب البلقان الثانية التي كانت ضد بلغاريا قامت رومانيا في المشاركة في تلك الحرب، وبعد انتهاء الحرب استولت رومانيا على بعض المدن في بلغاريا، ومع بداية الحرب العالمية الأولى قامت رومانيا في المشاركة في تلك الحرب، وقد شاركت ضد بلغاريا لكي تقوم بالاستيلاء على بعض أراضيها، على الرغم من أنّ أداء رومانيا في تلك الحرب لم يكن بالمستوى الجيد، فقد كان أداءً ضعيفاً.

عند بداية الحرب العالمية الأولى لم تقوم رومانيا بالمشاركة مباشرةً في الحرب، حيث أنّها تأخرت حتى شاركت فيها، وقد تم انهيار الإمبراطورية النمساوية المجرية والإمبراطورية الروسية خلال فترة تلك الحرب؛ ممّا أدى ذلك على مساعدة رومانيا في الاستيلاء على بعض المدن التي كانت بحوزة روسيا والنمسا وقامت بفرض سيطرتها عليها.

تاريخ مملكة رومانيا القديم:

في عام 1859 ميلادي بدأ النظام بالتغيير في رومانيا، حيث أنّها كانت عبارة عن نظام حكم شخصي والتي كانت تتكون حينها أكثر من دولتين تحت حكم حاكم واحد حتى تم توحيدها كمملكة واحدة والتي كانت تحكمها إحدى العائلات المالكة في ألمانيا، وبعد نهاية الحرب العالمية الأولى قامت بضم بعض المقاطعات في التي تقع في شرق أوروبا، ليصبح اسمها رومانيا الكبرى.

كان قديماً يطلق على المناطق التي كانت تقع تحت حكم رومانيا الأولى المستقلة اسم مملكة رومانيا القديمة، والتي كانت تتكون من مولدوفا والدانوب، وقد تم تأسيس مملكة رومانيا القديمة عندما تم انتخاب الملك “إلسكندر يوحنا” ملكاً لها، حيث تمكنت رومانيا من خلال “معاهدة باريس” من توحيد أراضيها وإحكام السيطرة عليها، وفي عام 1881 ميلادي تم الإعلان عن مملكة رومانيا، وبقي اسم مملكة رومانيا القديمة متداولاً بعد الحرب العالمية الأولى؛ وذلك من أجل التمييز بينها وبين مملكة رومانيا الحديثة، حيث أنّ مملكة رومانيا القديمة كانت تضم الكثير من الأراضي التي سلبتها من بلغاريا.

بعد الحرب العالمية الثانية قامت رومانيا بالتنازل عن بعض أراضيها لصالح بلغاريا والمجر والاتحاد السوفيتي، وقام بالملك بالتنازل عن عرشه، ليتحول نظام الحكم في رومانيا من نظام ملكي إلى نظام جمهوري.


شارك المقالة: