مع بداية عام 1908 ميلادي قامت ألبانيا بخوض الكثير من التمردات؛ لكي تحصل على استقلالها، فقامت ألبانيا حينها بعقد عدة اتحادات داخلية للحصول على الاستقلال في تلك الفترة غضبت الدول المجاورة لألبانيا من سعيها في الحصول على الاستقلال، فقامت تلك الدول بعَمل اتحادات عسكرية لمنع الاستقلال الألباني، إلا أنّ ألبانيا تمكنت في عام 1912 ميلادي من الحصول على استقلالها وتعيين أول رئيس حكومة فيها.
استقلال ألبانيا:
عندما حصلت ألبانيا على استقلالها أدى ذلك إلى غضب دول الحلفاء وقد سَعت صربيا حينها في السيطرة على على بعض الألبانية وكما قامت اليونان بالسيطرة على جنوب اليونان وضمها إلى أراضيها؛ ممّا أدى ذلك إلى غضب الدول الأوروبية المؤيدة لاستقلال ألبانيا وقيامها بالوقوف ضد اليونان وصربيا؛ ممّا أدى ذلك إلى قبول كلاً من صربيا واليونان بالاعتراف في استقلال ألبانيا؛ وذلك بسبب خوفهن من نشوب حرب مع الدول الأوروبية، قامت اليونان حينه ببقاء جنوب ألبانيا ضمن أراضيها ولكنها قامت بمنحها الحكم الذاتي؛ ممّا أدى ذلك إلى نشوب تمردات في ألبانيا.
اتخذت روسياً موقفاً مختلفاً من بين الدول العظمى بشأن الوضع في ألبانيا، حيث كانت روسيا متعاطفة مع صربيا بسبب رغبتها في الحصول على المينا الألباني وقد اتخذت فرنسا نفس الموقف أيضاً، أما بالنسبة لإنجلترا فقد اتخذت موقفاً محايداً بالشأن الألباني، فقامت كلاً إيطاليا والنمسا بالمطالبة بإعلان ألبانيا دولة مستقلة.
استقلال ألبانيا، حتى قامت الدول العظمى في أوروبا في الموافقة على إعلان ألبانيا دولة مستقلة، فقامت الدول العظمى في أوروبا حينها في وضع حدود ألبانيا مع باقي دول جزيرة البلقان، وقامت بتعيين رئيساً لها وتعيين حكومة خاصة بها، عند وضع تلك الحدود كانت ألبانيا رافضة تلك الحدود والتي قامت بالمطالبة بأن تكون الحدود أكثر قومية، فقامت كلاً من النمسا وإيطاليا بدعمها في ذلك الطلب، أما روسيا فقد كانت تدعم كلاً من صربيا والجبل الأسود في الحصول على بعض الأراضي في ألبانيا، وبقيت صربيا مصرة في الحصول على تلك الأراضي، حتى قامت النمسا تهديدها بالحرب.
في تلك الفترة كانت ألبانيا تعاني أيضاً من صراعات سياسية داخل ألبانيا؛ ممّا ذلك الدول العظمى في أوروبا في وضع رقابة على ألبانيا للحد من الصراعات السياسية فيها، فقامت أوروبا بوضع دستور في ألبانيا وقامت بضمان عدم تدخل الدول العظمى فيها، وتم اختيار من ألمانيا ليقوم بحكمها وإدارة أمور البلاد فيها، إلا أنّ الحاكم الألماني لم يتمكن من السيطرة على ألبانيا؛ وذلك بسبب صعوبات الصراعات السياسية التي كانت تعاني منها ألبانيا أو لضعف قيادة ذلك الحاكم الألماني.
حيث بدأت ألبانيا تعاني من مشاكل سياسية كبيرة وخاصة مع بداية الحرب العالمية الأولى، بالإضافة إلى قيام إيطاليا والنمسا بالوقوف ضد الحاكم الألماني في ألبانيا، حيث كانت ترى كلاً من النمسا وإيطاليا بأنّها لها الحق في حكم ألبانيا أكثر من غيرها، كما تميز مجلس الوزراء الألباني بالضعف فلم يكن قادراً على إدارة الدولة، ولعل كل تلك الأمور جَعلت من ألبانيا دولة غير مستقلة سياسياً في بداية تأسيسها، وفي ذلك الوقت بدأت الصراعات بين الكاثوليك والمسلمين في شمال ألبانيا، وقد أدت تلك الصراعات إلى انهيار أول حكومة ألبانية.
قبل أن يتم استقلال البانيا كانت حينها تعاني أيضاً من عدة صراعات سياسية ودينية على مَر تأسيسها، حيث أنّها كانت تعاني منذ البداية من صراعات عقائدية والعديد من الانقسامات الداخلية، وقد قامت حينها العديد من التجمعات التي كانت تسعى في عملية توحيد ألبانيا والذي حَصلت عليه بعد الحرب العالمية الأولى، فقد كانت ألبانيا خلال الحرب العالمية الأولى عبارة عن ساحة للقتال بين المتنافسين عليها، كانت كلاً من النمسا وإيطاليا والجبل الأسود والمجر تحاول السيطرة على ألبانيا، كما تم توقيع تلك الفترة معاهدة سرية بين إنجلترا وروسيا وفرنسا ليتم من خلال تلك المعاهدة تقسيم ألبانيا بينهم.
أدت تلك الصراعات بين الدول الأوروبية في السيطرة على ألبانيا في قيام ألبانيا بتأسيس حكومة إنقاذ وطني؛ لكي تقوم بإخراج بلادها من الصراعات التي تتعرض لها، حيث أنّها سَعت لتأسيس دولة ديمقراطية؛ ممّا أدى ذلك إلى نشوب صراع بين الحزب الديمقراطي والحزب المحافظ في ألبانيا؛ ممّا أدت تلك الصراعات إلى القيام بإعلان ألبانيا كجمهورية مستقلة.