متى حكم العثمانيون مدينة أردبيل؟

اقرأ في هذا المقال


أين تقع مدينة أردبيل؟

أردبيل مدينة عاصمة محافظة أردبيل، شمال غرب إيران، (38) ميلاً (61 كم) من بحر قزوين، تتكون صناعتها من مصنع للإسمنت وصناعة السجاد والبسط، تنتشر الينابيع المعدنية الدافئة المحلية، يتحدث السكان اللغة الأذرية، وهي لغة تركية.

تاريخ مدينة أردبيل؟

أرجع المؤرخون الفارسيون تاريخ تأسيس المدينة إلى العصر الساساني، لكنّ تاريخها المعروف لم يبدأ حتى العصر الإسلامي، استولى الخليفة الرابع على المدينة بموجب معاهدة علي (600-661)، كان في ذلك الوقت مقر إقامة الحاكم الساساني، جعل الوالي الأموي أردبيل عاصمته، لكن سيطرة العرب على المنطقة لم تدم، حارب الحكام المحليون باستمرار في المنطقة حتى الفتح المغولي عام (1220)، عندما دمرت المدينة.

فقدت كل أهميتها إلى أن جعلها الصوفي الشيخ صفي الدين مركزًا لطريقة الصفوية في القرن الثالث عشر، بعد وصول سلالة الصفويين إلى السلطة في إيران في القرن السادس عشر، تم إثراء أردبيل بشكل خاص بهدايا من الحكام الصفويين، نهب الروس الكثير من مكتبة الضريح، التي كانت ذات يوم الأكبر في إيران، والعديد من الكنوز بعد نهبهم في أردابيل في عام (1827)، كانت المدينة تشترك في التجارة مع روسيا عبر بحر قزوين، لكن هذا النشاط ظل راكدًا.

بدأ الملك الصفوي إسماعيل الأول، المولود في أردبيل، حملته لتأميم الحكومة والأراضي الإيرانية من هناك، لكنّه أعلن تبريز عاصمته في عام (1501)، ومع ذلك ظلت أردبيل مدينة مهمة سياسياً واقتصادياً حتى العصر الحديث.

متى حكم العثمانيون مدينة أردبيل؟

أثناء الحروب العثمانيّة الفارسيّة المتكررة، نظرًا لكونها قريبة من الحدود، غالبًا ما تمَّ نهبها من قبل العثمانيّين بين عامي (1514) و (1722) وكذلك في عام (1915) خلال الحرب العالميّة الأولى عندما غزت إيران المجاورة.

في أوائل فترة القاجار، كان ولي العهد عباس ميرزا​​، ابن الملك الحالي (الشاه) فتح علي شاه قاجار (حكم من 1797 إلى 1834)، حاكم أردبيل، مع طرد الروس لأردبيل مرة واحدة خلال الحرب الروسيّة الفارسيّة من (1804) إلى (1813)، وكان هذا هو عصر تقدم الروس بثبات إلى الممتلكات الإيرانيّة في القوقاز، أمر عباس ميرزا ​​القائد النابليوني غاردان، الذي خدم القاجاريين، في ذلك الوقت، لتقوية المدينة وتحصينها بالأسوار، خلال الحرب التالية والأخيرة.

الحرب الروسية الفارسيّة (1826-1828)، اقتحمت القوات الروسية الأسوار، ثم احتلت البلدة مؤقتًا، أخذ الجنرال إيفان باسكيفيتش مكتبة البلدة الواسعة والمعروفة باسم مكتبة آسفي الدين أردابيلي إلى سانت بطرسبرغ مع وعد بأن مقتنياتها ستُنقل إلى العاصمة الروسية لحفظها حتى يمكن إعادتها، وعد لم يتم الوفاء به.


شارك المقالة: