أين تقع مدينة بلغراد؟
بلغراد، هي عاصمة وأكبر مدينة في صربيا، تقع مدينة بلغراد عند نقطة التقاء ثلاثة طرق تاريخية مهمّة للسفر بين أوروبا والبلقان، وهي تقع عند التقاء نهري سافا والدانوب ومفترق طرق سهل بانونيا وشبه جزيرة البلقان، يعيش ما يقرب من (1.7) مليون شخص داخل الحدود الإدارية لمدينة بلغراد أي ربع إجمالي سكان صربيا، بلغراد هي واحدة من أقدم المدن المأهولة في أوروبا والعالم، واحدة من أهم ثقافات ما قبل التاريخ في أوروبا، تطورت ثقافة فينتشا داخل منطقة بلغراد في الألفية السادسة قبل الميلاد.
متى حكم العثمانيون مدينة بلغراد؟
في العصور القديمة، سكن ثراكو داتشيان المنطقة، وبعد (279) قبل الميلاد، استقر الكلت في المدينة، وأطلق عليها اسم (Singidūn)، بعد سبعة عقود من الحصار الأولي، في (28) أغسطس (1521)، استولى السلطان سليمان القانوني على القلعة أخيرًا، و كان الجيش العثماني مكوّن من (250.000) جندي تركي، وأكثر من (100) سفينة، في وقت لاحق تمّ تدمير معظم المدينة بالأرض وتمّ ترحيل جميع سكانها المسيحيين الأرثوذكس إلى اسطنبول، إلى المنطقة التي أصبحت تعرف منذ ذلك الحين بغابة بلغراد.
أصبحت بلغراد مقر باشاليك بلغراد (المعروف أيضًا باسم سنجق سميديريفو)، وسرعان ما أصبحت ثاني أكبر مدينة عثمانية في أوروبا يقنطها أكثر من (100000) نسمة، ولم تتجاوزها سوى القسطنطينيّة، أدخل الحكم العثماني العمارة العثمانية، بما في ذلك العديد من المساجد، وتم إحياء المدينة – الآن بالتأثيرات الشرقية، في عام (1594)، سحق العثمانيّون تمردًا صربيًا كبيرًا، في وقت لاحق، أمر الصدر الأعظم سنان باشا بإحراق رفات القديس سافا علنًا على هضبة فراتار، في القرن العشرين، تم بناء كنيسة القديس سافا لإحياء ذكرى هذا الحدث.
احتلها آل هابسبورغ ثلاث مرات (1688–1690، 1717–1739، 1789–1791)، برئاسة الأمراء الرومانيين المقدسين ماكسيميليان من بافاريا ويوجين من سافوي، والمارشال البارون إرنست جدعون فون لودون، على التوالي، استعاد العثمانيون سيطرتهم عللى المدينة بسرعة وتم هزمهم بشكل كبير في كل مرة.
خلال هذه الفترة، تأثرت المدينة بالهجرتين الصربيتين العظيمتين، حيث انسحب مئات الآلاف من الصرب، بقيادة بطاركة صربيين، مع الجنود النمساويين إلى إمبراطورية هابسبورغ، واستقروا في فويفودينا وسلافونيا اليوم.