متى حكم العثمانيون مدينة ديربنت؟

اقرأ في هذا المقال


أين تقع مدينة ديربنت؟

مدينة ديربنت، التي كانت تُعرف سابقًا بالحروف اللاتينية باسم (Derbend)، هي مدينة في جمهورية داغستان، بحر روسيا، وتقع على بحر قزوين، تقع في أقصى جنوب دولة روسيا السوفيتيّة، وهي ثاني أهم مدينة في دولة داغستان، توجد مدينة ديربنت بقرب البوابة الضيقة الموجودة بين بحر قزوين بالإضافة إلى جبال القوقاز الموجودة بين السهوب الأوراسيّة من الشمال والهضبة الإيرانيّة من جهة الجنوب.

تاريخ مدينة ديربنت:

تأسّست ديربنت في عام (438) م كحصن لحماية طريق القوافل الرئيسي من جنوب غرب أوروبا إلى جنوب غرب آسيا، سقطت في أيدي العرب عام (728)، والتتار عام (1220)، والروس في عام (1813)، وبقيت العديد من الآثار القديمة، بما في ذلك أنقاض قلعة من القرن الخامس ومسجد كاتدرائيّة من القرن الثامن.

تذكر المصادر التاريخيّة أنّ مدينة ديربنت أقدم مدينة في روسيا ولديها وثائق تاريخيّة تعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد، ممّا يجعلها واحدة من أقدم المدن المأهولة باستمرار في العالم، نظرًا لموقعها الاستراتيجي، على مدار التاريخ، تغيرت ملكيّة المدينة عدّة مرات، خاصة الممالك المختلفة مثل (الفارسيّة والعربيّة)، في القرن التاسع عشر، انتقلت المدينة من أيدي الإيرانيين إلى أيدي روسيا بموجب معاهدة ولستان لعام (1813).

بقيت ديربنت تحت الحكم الإيراني، بينما فتحها الأتراكالعثمانيّون في بعض الأحيان لفترة وجيزة، كما حدث في عام (1583) بعد معركة المشاعل ومعاهدة القسطنطينيّة، حتى مجرى القرن التاسع عشر، عندما احتل الروس المدينة وقطاعات أوسع خاضعة للحكم الإيراني، بعد أن أخذ الروس لفترة وجيزة نتيجة الحملة الفارسية التي قام بها بطرس الأكبر في (1722-1723)، أجبرت معاهدة غانجا لعام (1735)، التي شكلتها الإمبراطورية الروسية وإيران الصفوية (التي حكمها نادر شاه)، روسيا على إعادة دربنت و معقلها لإيران.

في عام (1747)، أصبحت دربنت عاصمة خانيّة دربنت التي تحمل الاسم نفسه، خلال الحملة الفارسيّة عام (1796)، اقتحمت القوات الروسيّة ديربنت بقيادة الجنرال فاليريان زوبوف، لكن الروس أُجبروا على التراجع بسبب قضايا سياسيّة داخليّة، ممّا جعلها تقع تحت الحكم الفارسي مرّة أُخرى، نتيجة للحرب الروسية الفارسية (1804-1813) وما نتج عنها من معاهدة لستان عام (1813)، تنازلت قاجار إيران قسراً وبصورة نهائيّة عن ديربنت وداغستان للإمبراطوريّة الروسيّة.


شارك المقالة: