أين تقع مدينة ديو؟
بلدة ديو، تُعرف أيضًا باسم ديو تاون، هي بلدة في منطقة ديو في إقليم اتحاد دادرا وناغار هافيلي ودامان وديو بالهند، كانت المدينة جزءًا من منطقة سوراشترا في ولاية غوجارات وميناء مهم على طرق التجارة في بحر العرب في المحيط الهندي.
تاريخ مدينة ديو:
كانت مدينة ديو لها أهميّة استراتيجيّة، ووقعت هناك معركة ديو في عام (1509) بين البرتغال وقوة مشتركة مكونة من الدولة العثمانيةالمماليك( المصريين) والبندقية والراجوسيين وزامورين من كاليكوت وسلطان جوجارات محمود بيغادا، في عام (1513)، حاول البرتغاليون إنشاء بؤرة استيطانية، لكن المفاوضات باءت بالفشل.
في عام (1535)، أبرم بهادور شاه سلطان غوجارات، تحالفًا دفاعيًا مع البرتغاليين ضد الإمبراطور المغولي همايون وسمح للبرتغاليين ببناء قلعة ديو والحفاظ على حامية في الجزيرة، سرعان ما تفكك التحالف، وفشلت محاولات السلاطين لطرد البرتغاليين من ديو بين عامي (1537) و (1546)، نادمًا على كرمه، سعى بهادور شاه لاستعادة ديو لكن البرتغاليين هُزموا وقتلوا، تلتها فترة حرب بينهم وبين شعب غوجارات.
في عام (1538)، جاء كوجا سوفار، مع الوزير العثماني سليمان باشا، لفرض حصار على ديو وهزمتهم المقاومة البرتغالية بقيادة أنطوني سيلفيرا، فرض كوجا سوفار حصار ثاني في عام (1546)، تم صده من قبل الغزاة البرتغاليين، توفي نجل نائب الملك البرتغالي، ممّا أدّى إلى التخطيط من قبل الملك البرتغالي لأخذ ثأره.
بعد هذا الحصار الثاني، كانت ديو محصنة لدرجة أنها تمكنت من الصمود في وقت لاحق ضد هجمات العرب والهولنديين في أواخر القرن السابع عشر، منذ القرن الثامن عشر، تراجعت أهمية ديو الإاستراتيجية (بسبب تطور بومباي) وتحولت إلى متحف أو معلم تاريخي كحصن تجاري واستراتيجي في الصراع بين قوى الشرق الإسلامي والغرب المسيحي.
ظلّت ديو في حيازة البرتغاليين من عام (1535) حتى عام (1961)، عندما سقطت في أيدي قوات الاتحاد الهندي، التي غزت كل من الهند البرتغالية السابقة تحت عملية فيجاي، احتل الجيش الهندي الجزيرة في (19) ديسمبر (1961)، تضمنت معركة ديو ضربات ساحقة برية وبحرية وجوية لمدة (48) ساعة حتى استسلمت الحامية البرتغالية هناك.
تمّ إعلانها منطقة اتحادية للهند وغوا ودمان وديو، انفصلت غوا كدولة في عام (1987)، أصبح الباقي إقليم اتحاد دامان وديو، في (26) يناير (2020)، تم دمج أراضي اتحاد دامان وديو مع دادرا وناغار هافيلي لتشكيل إقليم اتحاد دادرا وناغار هافيلي ودامان وديو.